صرحت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان أن المجلس القومي للطفولة والأمومة لديه الاستعداد للقاء الأسر السورية للاطلاع علي مشاكلهم فيما يتعلق بصحة الطفل والأم من خلال الآلية الوطنية للتنسيق وبالتعاون مع وزارة الخارجية ورابطة اللاجئين السوريين، وسيقدم مجلسي الطفولة والسكان كل الدعم لأسر أشقائنا السوريين في كل مجال يقع في إطار المهام الموكلة إليهما، وذلك بما يساهم فى توفير الحياة الكريمة التي يستحقها الأسر السورية الموجودة علي أرض مصرنا الحبيبة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان في الاحتفال الذي نظمته مشيخة الأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب بمناسبة اليوم العالمي للطفل بعنوان " حماية الأطفال في سياق النزاعات المسلحة ومناطق اللجوء " بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وبحضور ممثلي وزارات الخارجية والتربية والتعليم، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين والعديد من الأسر السورية وأطفالها.
وأضافت نائب وزير الصحة والسكان للسكان أن الحكومة المصرية تضع قضايا الطفولة على قائمة أولوياتها من خلال الجهود التي يبذلها المجلس القومي للطفولة والأمومة وهو الجهة الوطنية العليا المعنية بالطفل، لإنفاذ حقوق الطفل فى البقاء والنماء والحماية والمشاركة، والتصدي لكافة أشكال العنف ضد الأطفال، حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى تمتع كل طفل مصري بحقوقه الأساسية دون أى تمييز.
وقالت الدكتورة مايسة شوقي إنه إحتفالًا باليوم العالمي للطفل قد نظم برنامج حقوق الأسرة والطفل التابع للمجلس احتفالية بمتحف الطفل للحضارة والإبداع لعدد (350) طفلًا من مختلف الفئات ومنهم أطفال ذوى الإعاقة، والأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية وأطفال بلا مأوى، وتضمنت الاحتفالية عددًا من الأنشطة الثقافية والترفيهية، إضافة إلى زيارة الأطفال للمتحف وذلك لتعزيز إحساسهم بالولاء والانتماء للوطن، وأيضا سوف يتم إطلاق حملة إعلامية موسعة حول التربية الإيجابية، وذلك بشراكة الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسيف بالقاهرة، كما قام برنامج حقوق الأسرة والطفل بإعداد الدليل الاسترشادي للأنشطة اللاصفية لطلاب الدمج بالمرحلة الابتدائية، بهدف تعزيز الدمج التعليمي للأطفال ذوى الإعاقة، بمشاركة كافة مستشاري المواد ومسئولي تنفيذ الأنشطة وخبراء مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، كما يساهم المجلس فى دعم جهود وزارة التربية والتعليم لتوفير الحق فى تعليم جيد النوعية للفتيات فى المناطق الأكثر احتياجا.
وأضافت نائب وزير الصحة والسكان للسكان أن المجلس القومي للطفولة والأمومة قد تقدم بطلب للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن إصدار قرار تشكيل صندوق الطفل المعاق، وذلك للتوسع في الخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال من خلال الخط الساخن للطفل ذوى الإعاقة (08008886666) وبرامج أخرى متعددة، مشيرة إلي منظومة الحماية التى يكفلها المجلس لجميع الأطفال دون تمييز، والتي من خلالها سيتم تفعيل ومأسسة لجان حماية الطفل العامة والفرعية بمختلف المحافظات، مع ربط تلك اللجان بالخط الساخن المجاني لنجدة الطفل 16000، وخط المشورة الأسرية 16021، بالإضافة إلى تفعيل نظم الإحالة بالشراكة مع كافة الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني كما شارك المجلس في إعداد قانون الهجرة غير الشرعية رقم 82 لسنة 2016 من خلال عضويته في اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وهى آلية من آليات حماية الأطفال التي تهدف إلى الحد من ظواهر الاستغلال والاتجار بالبشر.
وأوضحت الدكتورة مايسة شوقي أنه في إطار الاحتفال باليوم العالمي للفتاة وعام الفتاة المراهقة نظم المجلس احتفالية تحت شعار "مصر أقوى ببناتها " شارك فيها 100 فتاة من الشرائح المجتمعية المختلفة بمحافظة المنيا، كما قام المجلس من خلال برنامج صحة المراهقين بتنفيذ حملات توعية فى عدد من محافظات الجمهورية، حيث يولى المجلس اهتماما خاصًا بالقضايا المرتبطة بصحة النشء والشباب.
ومن جانبه قال الدكتور حمد الله الصفتي ممثلا عن الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر إن العالم العربي قد شهد في العامين الماضيين نزوح أكثر من 50 مليون عربي بسبب الصراعات والنزاعات الموجودة بالمنطقة، وكانت سوريا هي الأكثر حيث هجر قصريا نصف الشعب السوري وأعلم أننا جميعا مدركين لحجم هذه الكارثة، ولكن الكارثة الأكبر أن الأطفال هم من يعانون ويدفعون الثمن، فأي مستقبل لأوطاننا العربية الممزقة في ظل الانتهاكات ضد حقوق الأطفال، ونواجه في أوطاننا وخاصة الأطفال خطرًا حقيقيًا، فيجب أن ننتبه إليه ونعمل علي رعاية النشء والشباب من الإنحراف فرعاية حقوق هؤلاء الأطفال مسئوليتنا جميعا سواء من في موقع المسئولية أو من كان خارجها.
وأكد السفير علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان أن الأموال التي تنفق في التسليح سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا أو اليمن والتي تقدر بأكثر من 70 مليار دولار، إذا تم أستغلالها في تنمية ورعاية حقوق الأطفال سوف تغير كثيرا من الواقع الذي نشهده الآن، إن حقوق الأطفال في صدارة حقوق الإنسان وكل شعب له الحق في تقرير مصيره، ونعمل علي رفع المعاناة الإنسانية عن أشقائنا اللاجئين في كل مكان وخاصة الموجودين في مصر الشقيقة الكبري.
وقالت السفيرة ليلي بهاء الدين ممثل وزارة الخارجية نلتقي اليوم بأطفالنا السوريين للاحتفال معهم باليوم العالمي للطفل والمحدد له 20 نوفمبر من كل عام، وفي نفس هذا اليوم من عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل التي رسخت حق الطفل في البقاء والنماء والحماية والمشاركة دون تمييز عن طريق العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الانتماء السياسي، وكانت مصر من أولي الدول التي وقعت علي الاتفاقية وبذلك أصبحت قانونًا مصريًا وصارت جزءًا من المنظومة القانونية في البلاد، ومن ثم قد سنت التشريعات التي تنظم العمل الداخلي علي النحو الذي يتسق مع هذه الالتزامات مع مراعاة البعدين الثقافي والاجتماعي، وعند ذكر الجهود الوطنية لابد من الإشارة بصفة خاصة إلي المجلس القومي للطفولة الأمومة الذي يقوم بجهود دائمة، ويطلق المبادرات مثل حماية الطفل من كافة أشكال العنف، وحماية الأطفال المهمشين وأطفال الشوارع والتصدي لعدد من الممارسات الضارة مثل ختان الإناث وزواج الأطفال.
وأضافت الدكتورة جيهان كمال ممثل وزارة التربية والتعليم أن الأطفال هم طلائع الأمة وهم الركيزة التي يعتمد عليها المجتمع في المستقبل، وقد أدرك العالم أهمية الطفل حيث تم وضع الاتفاقيات لحمايتهم من المخاطر وتوفير حق الطفل في التعليم، والتطور والنمو وحقه في المشاركة في كل ما يتعلق به.