تعلي الحكومة المصرية من قيمة العمل وتحث عليها ليلا ونهارا، بجميع برامجها التي تطرحها على الشعب، ففي مكان بسيط بأحد حواري السيدة زينب، انطلقت هذه السيدة الثلاثينية البسيطة لتكافح وتعول طفلتها، بعد انفصالها عن زوجها، وسعت بمشروعها الصغير تبعا لتعليمات الحكومة التي صدقتها، حتى تكتسب قوت يومها، وتكون فردا منتجا بداخل المنظومة الإجتماعية.
تقول "أم جنا "هي غلطتي أني صدقت كلام الحكومة"، هذه السيدة سعت للمشروع الذي أطلقته الحكومة للتنمية المجتمعية للشباب "مشروعك"، بهدف تسهيل الحصول على القروض اللازمة لإقامة المشروعات من خلال التعاون بين البنــــوك الوطنيـــة والإدارة المحلية، وبالفعل أخذت القرض بعد معاناة وحصلت علي ماكينة تعينها في تعبئة السكر.
عملت واجتهدت "أم جنا" في مشروعها وبدأت تدير مجموعة من العمالة الصغيرة لتنتفع هي ومن معها من المشروع وتكون سببا لاكتساب عيشهن، إلى أن تعثرت وتأثرت بأزمة السكر التي حدثت، بالإضافة إلى قرارات الحكومة برفع الأسعار والدولار والاستيراد الخارجي، الذي يؤثر سلبًا على المشروعات الصغيرة.
طرقت "أم جنا" باب العمل بكثير من المشروعات التي بدأتها بمالها الخاص، بإحدي مشروعات توريد الأغذية للفنادق السياحية، إلا أن ظروف البلاد وقيام الثورة عام 2011 أطاح بمشروعها، لم تيأس ولم تتخلي عن سعيها لطرق باب مشروع أخر تكتسب منه عيشها رغم ما تعانيه البلاد.
وتضيف اجتهدت وأقمت مشروع لصنع الجوارب، حتي توقف بسبب أغراق السوق المصري ودخول المنتجات المستوردة بصفقات من الصين، الي أن وصلت لمشروع تعبئة السكر، الذي أيضا تعثر بسبب قرارات الحكومة، والأن تناشد أم جنا الحكومة والمسئولين" أنا أعمل إيه شغل وبشتغل ومش عايزة أكون عالة على حد، ارحمونا قبل ما تاخدوا قرارتكم، وحطونا في حسابتكم"
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
