لجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للقضاء الأمريكي مطالبا مسؤولين سابقين في صفوفه اتهموا بالفساد في الولايات المتحدة بتعويضات بعشرات الملايين من الدولارات نتيجة الأضرار التي لحقت به بسبب فضيحة الفساد الكبرى التي عصفت باللعبة الشعبية.
وأعلن الفيفا يوم الأربعاء أيضا أنه طلب إعادة الرواتب التي حصل عليها مسؤول رفيع سابق ومراجعة حساباته وممتلكاته.
ويقول الفيفا إن هذا المسوؤل وهو جيفري ويب الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي (الكونكاكاف) لا يزال يعيش حياة ترف وبذخ بعد الإفراج عنه بكفالة في نيويورك في إطار التحقيقات وأنه أقام حفل عيد ميلاد باهظ التكلفة لزوجته بعد الإفراج عنه.
وقال الفيفا إن التعويضات يفترض أن تستخدم في "تعويض ضحايا جرائم المتهمين في قضايا الفساد وبصفة خاصة الفيفا والاتحادات الوطنية والقارية الأعضاء فيه."
ورفض أحد محامي ويب التعليق على ما تردد حول حفل عيد الميلاد وتكاليفه.
وكانت لجنة القيم التابعة للفيفا أوقفت الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر لمدة ستة أعوام. وفي الشهر الماضي انتخب الفيفا رئيسا جديدا له هو جياني انفانتينو في محاولة لتجاوز هذه المرحلة.
وقال الفيفا في وثيقة قانونية قدمت إلى القضاء الأمريكي "اتضح الآن أن عددا من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا أساءوا استغلال مناصبهم وباعوا أصواتهم في مرات عديدة."
وقال الفيفا أيضا إن الأعضاء السابقين في اللجنة التنفيذية تشاك بليزر وجاك وارنر وآخرين رتبوا لعمليات بيع أصوات مقابل عشرة ملايين دولار فيما يتصل بنهائيات كأس العالم 2010 والتي حصلت جنوب افريقيا على حق تنظيمها في نهاية الأمر.
وأضافت الوثيقة أن وارنر الذي يعارض ترحيله من ترينيداد وتوباجو حصل على رشوة للتصويت لصالح المغرب خلال السباق على كأس العالم 1998 والذي فازت به فرنسا.
لكن الوثيقة لم تتطرق إلى نهائيات كأس العالم 2018 و2022 التي حصلت عليها روسيا وقطر.
وحسب السلطات الأمريكية فإن مسؤولين سابقين أقروا بالذنب وافقوا على دفع ما يزيد عن 190 مليون دولار.
وقال انفانتينو إنه كامن المفترض إنفاق هذه الأموال "في مشاريع لتطوير كرة القدم حول العالم وليس الإنفاق ببذخ على شراء سيارات ومجوهرات."