دعت السفيرة ميرفت تلاوى، المديرة العامة للمنظمة المرأة العربية، إلى تضافر كل الجهات لتغيير الصورة الذهنية المجتمعية والمتوارثة عن المرأة.
جاء ذلك فى كلمتها خلال فعاليات الصالون الثقافى الذى عقد بعنوان "المرأة وصناعة التغيير الأدوار الجديدة للمرأة"، والذى عقدته المنظمة على هامش فعاليات مؤتمرها السادس المنعقد حاليا بالقاهرة، حيث شارك فى الصالون لفيف من الكتاب والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين.
كما دعت إلى ضرورة التعريف بالأدوار الجديدة للمرأة و محاربة الأمية، والموروثات السلبية التى تكسب إلزاميتها من الدين وبذل المزيد من الجهود لتغيير صورة المرأة فى الإعلام.
من جانبها، قالت الفنانة نادية رشاد، إنه ينبغى الفصل بين الدين والعادات والتقاليد، وأن العالم العربى يعانى مشكلة تأنيث الأمية، وأيضا تذكيرها لأن الرجل أيضا يعانى الأمية وإن كانت بنسب متفاوتة، وطالبت برفع تقرير شامل لمعالجة الواقع التعليمى من أجل عالم عربى بلا أمية.
ووصفت ضيفة الصالون القاضية تغريد حكمت من الأردن - أول قاضية أردنية عربية فى محكمة الجنايات الدولية - المنطقة العربية بأنها منطقة مشتعلة وعلينا مواجهتها بجسارة، وأن هناك أجندات أجنبية تعمل على إضعاف البنية الثقافية فى الدول العربية وأيضا الاقتصادية ، فى حين طالب المستشار شريف أبو طالب بألا تستند قضايا المرأة العربية على سياسات الحكومات فحسب، بل يجب أن تستند أيضا على منظمات المجتمع المدنى.
وركز المشاركون فى المؤتمر على المطالبة بضرورة كتابة النساء لسيرهن الذاتية وعرض تجاربهن وقصصن من أجل الذاكرة التاريخية والأجيال القادمة، وتوظيف الفنون المختلفة للتعريف بنضال المرأة من أجل بناء مشروع ثقافى متكامل عن المرأة، وضرورة تربية الفتاة على الاعتزاز بأنوثتها، لأن هذه الفتاة التى تكبر تتعرض إلى خطابين، خطاب متطرف يضعها فى زوايا ضيقة من الخوف من الجسد، وخطاب تحريضى آخر يحمل نفس التخويف ولكن من منظور شكلى من خلال الدعوة إلى عمليات التجميل وغيرها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
