اعلان

من القديسين لـ البطرسية.. "رأس السنة" دون احتفالات.. من يشتري "شجرة الكريسماس"؟

صورة ارشيفية

عام جديد أشرف على الانتهاء، نهاية مكررة وتفاصيل متشابهة، تحول الاحتفالات بـ"الكريسماس" أو عيد رأس السنة، إلى قداسات عزاء وغضب وصلوات وشموع على أرواح الراحلين.

اختلافات على رأس السلطة، وكرسي البابا، ويبقى الوضع على الأرض متشابهًا، ففي ظل وجود الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وامتدادًا للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، تحمل أوائل العام "فاجعة"، يتصرف معها الجالس على الكرسي بالباوي بنفس ردة الفعل، فيبدا العام الجديد دون إضاءة شجرة الكريسماس.

ففي نهاية 2016، ودعت الكنيسة المصرية - قبيل الاحتفالات برأس السنة الميلادية - 26 ضحية بحادث تفجير الكنيسة البطرسية، ليتحول قداس الميلاد إلى صوات عزاء، في مشهد متكرر من نهاية العام 2015، والذي ودعت فيه الكنيسة أيضًا 21 متوفيًا بالإضافة إلى إصابة ما يقرب من 80 قبطيًا في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.

وأعلنت كنائس الإسكندرية، في الأيام الأولى من 2016- في عهد البابا شنودة- إقامة «قُداسات غضب» للصلاة من أجل ضحايا «تفجير كنيسة القديسين»، إلا ان الوضع امتد لبدايات 2017 - في عهد البابا تواضروس الثاني- حيث قررت الكنائس الكاثوليكية بمصر، إلغاء حفلات الكريسماس وعيد الميلاد، الذي تحتفل به مع الكنائس الغربية في 25 ديسمبر الجاري، وذلك احترامًا لشهداء الكنيسة والوطن في حادث الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقصرها على قداسات صلاة العيد.

وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، إنه تم إلغاء أي احتفالات أو حفلات خارج الإطار الديني حدادًا على أرواح الشهداء، موضحًا أن الكنيسة ستقصر الاحتفالات على قداسات العيد التي ستقام مساء يوم 24 ديسمبر الجاري، ومن المقرر أن يترأس الأنبا إبراهيم أسحق، بطريرك الكاثوليك، القداس بكاتدرائية العذراء الكاثوليك في مدينة نصر.

وطلب المطران كريكور من الأقباط، رفع الصلوات والقداسات لله، أن يمنح السلام لمصر وللشرق الأوسط وللعالم أجمع.

وتاتي أهمية "عيد الميلاد" حيث يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر، وبسبب اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يأتي العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.

ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ.

ومن مظاهر الاحتفالات التي تغيب عن الكنائس المصرية للعام الثاني على التوالي - فإنه ترافق عيد الميلاد احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية ووضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، عادة تزيين المنازل والكنائس بمختلف وسائل الزينة، تشمل زينة الميلاد شجرة العيد وهي رمز لقدوم يسوع إلى الأرض من ناحية، وهو حسب التقليد يجب أن تكون من نوع شجرة اللبلاب بحيث ترمز ثمارها الحمراء إلى دم يسوع وإبرها إلى تاج الشوك الذي ارتداه خلال محاكمته وصلبه وفق العهد الجديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"العربية" عن مصادر مصرية: إعداد قائمة بأسماء العناصر المصرية المدرجة على قوائم الإرهاب في سوريا