نفى مسؤول بحقل الشرارة النفطي (750 كلم جنوب غرب طرابلس)، اليوم السبت، إعادة فتح خط أنبوب النفط الرئيسي بالغرب الليبي والمغلق منذ عامين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول مسؤول بالحقل، الذي تسيطر عليه أمنيا حكومة الوفاق، ويخضع إداريا لمؤسسة النفط الموحدة بطرابلس، وفضل عدم نشر اسمه.
وقال المسؤول الليبي إن ما أعلنته سرية حرس المنشآت النفطية (تابعة لكتائب الزنتان المتحالفة مع خليفة حفترقائد القوات الموالية لمجلس النواب في مدينة طبرق بالشرق) قبل أيام، عن إعادة فتح خط أنبوب النفط الذي يربط حقل الشرارة بميناء الزاوية النفطي (40 كلم غرب طرابلس) "عار تماما من الصحة".
وأضاف المسؤول أن الخط "لايزال مغلق من قبل نفس المجموعة (سرية حرس المنشآت النفطية) حتي هذه الساعة (16.40تغ)".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حرس المنشآت النفطية، أو من مصدر مستقل حول حالة الخط حاليا وهل مغلق أم مفتوح.
والأربعاء الماضي، أعلنت قوة ليبية مسلحة متحالفة مع خليفة حفتر، إعادة فتح خط الأنابيب المذكور.
وأقفل الخط المذكور، وهو الرئيسي وليس الوحيد في الغرب، منذ نهاية 2014، نتيجة سيطرة قوات تابعة لحكومة "الإنقاذ" التي كانت موجودة بطرابلس آنذاك (وعادت مؤخرا)، على حقل الشرارة، بينما ردت عليها بغلق الإنبوب، كتائب الزنتان المسلحة المتحالفة مع حفتر.
ويقع حقل الشرارة النفطي المغلق حاليا والذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل يوميًا، في صحراء مرزوق (جنوب غربي ليبيا)، واكتشف عام 1980، وتشغله شركة "رپسول" الإسبانية.
وانخفض إنتاج ليبيا، التي تحوز أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، إلى 207 ألف برميل يومياً من النفط الخام، من ذروته البالغة 1.6 مليون برميل يومياً قبل الثورة الليبية عام 2011 (أطاحت بنظام معمر القذافي).
وأدت التقلبات السياسية الحادة التي شهدتها ليبيا خلال السنوات الخمس الماضية، إلى انخفاض كبير في الصادرات النفطية، وتأخير خطط التوسع التي كانت تستهدف إنتاج مليوني برميل يومياً بحلول 2017.
ومنذ الإطاحة بالقذافي، تشهد ليبيا حالة عدم استقرار وصراع بين أطراف مختلفة. بفعل التقلبات والانقسامات السياسية الحادة التي شهدتها ليبيا خلال السنوات الخمس الماضية.