رحبت الصين، اليوم الثلاثاء، بقرار الأمم المتحدة بشأن سوريا وذلك بعد أن صوت مجلس الأمن الدولى أمس بالموافقة على القرار رقم 2328 لإرسال مراقبين أمميين لمراقبة عمليات الإجلاء في حلب، والذي يعد أول قرار يتخذه المجلس بالإجماع حيال الأزمة الإنسانية في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ - في تصريح رسمي - إن المفتاح لتحقيق التوافق بشأن القرار كان فى تجنب تسييس هذه القضية الإنسانية.
ونوهت هوا بالدور البناء الذي قامت به الصين في عملية التشاور والوساطة التي سبقت التصويت على القرار الذي قالت إنه يدعم مواصلة قيام الأمم المتحدة بدورها الهام والضروري في تنسيق الجهود الإنسانية في سوريا.
وأشارت إلى أن إصدار القرار 2328 جاء ليحفظ سمعة مجلس الأمن الدولي وليعكس بشكل واضح قدرة المنظمة الدولية على حل القضايا المعقدة والحساسة عن طريق التفاوض.
وأعربت عن ثقتها في أن تنفيذ القرار سيعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا وإرساء أساس سليم لإيجاد حل سياسي للقضية السورية.
كانت الصين أعربت أمس قبيل التصويت على القرار الأممي عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في سوريا وتأييدها لإرسال مراقبين دوليين إلى حلب ودعمها لمواصلة الأمم المتحدة بالقيام بدورها التنسيقي في عمليات الإغاثة الإنسانية السورية.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية تمسك الصين بموقفها العادل والموضوعي حيال القضية السورية، وحرصها على المشاركة بشكل بناء في المشاورات الخاصة بحلها والسعي لتحقيق توافق في الآراء بشأنها، كما شددت على ضرورة التمسك بوحدة المواقف بداخل مجلس الأمن الدولي والتعاون بين الجميع فيما يخص قضية سوريا.
وعبرت عن إيمان الصين الدائم بأن مفتاح الحل للأزمة الإنسانية في سوريا يعتمد في الأساس على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بالتوازي مع الدفع بالتقدم على أربعة مسارات أساسية، هي: وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية والمساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب.
وأكدت مواصلة الصين المشاركة بنشاط في عملية التسوية السياسية للمشكلة السورية ولعب دور بناء في سبيل التوصل للسلام والاستقرار فى سوريا في أقرب وقت ممكن.