صادف عام ٢٠١٦ انعقاد أول دور لانعقاد مجلس النواب منذ حله عام ٢٠١٢ بحكم من محكمة الدستورية العليا ببطلان القانون الذى انتخب على أساسه أعضائه، وفى الوقت نفسه انطلق مع نهاية العام الجارى دور الانعقاد الثانى.
ومع انطلاق جلسات البرلمان بدوريه برز نجم نواب كان يتوقع أن يثيروا الجدل تحت القبة لما لهم من مواقف مثيرة للجدل أو لطبيعة عملهم باعتبارهم اعلاميين بالأساس.
ويحصر «أهل مصر» أهمهم طوال العام:
ـ «إلهامي عجينة»
تربع النائب إلهامى عجينة على القائمة، فكان له طوال دور الانعقاد الاول مواقف مثيرة للجدل بدأها خلال الجلسة العامة حينما وصف وزير البترول بـ"السيدة" لأنه اعتقد أن مكتب الوزير أخطأ وخاطبه بالسيدة إلهامى، وفى الجلسة التى تلتها اعتذر للوزير لأن الأمر خطأ أمانة المجلس.
وانتقل النائب لانتقاد زملائه بأنهم منبطحون أمام الحكومة خلال أحد اجتماعات لجنة حقوق الإنسان إلا أنه تراجع أمام الهجوم الكبير الذى واجهه من الأعضاء.
ولم يكتفى النائب بالحكومة والنواب حيث أصبح عالميا بعدما صرح بضرورة عمل كشوف عذرية للطالبات قبل دخول الجامعة، ليثير جدلا بين المواطنين وتترجم التصريحات جرائد عالمية.
ـ «توفيق عكاشة»
أثار النائب الساقط عضويته توفيق عكاشة الجدل منذ انتخابه عن دائرة نبروه، حينما زعم أنه الحائز على أكبر نسبة فى أصوات الناخبين.
واللافت أنه بالرغم من مواقفه التى يعلنها على قناته الفراعين، إلا أن أدائه تحت القبة بدى باهتا ليس بنفس القوة أو الجرأة، حتى أنه تم التصويت على إسقاط عضويته بعدما تكلم ونشر عبر وسائل الإعلام عن زيارته للسفير الإسرائيلى فى القاهرة، إضافة إلى ما وصفه نواب زملائه بتطاوله على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ودول الخليج.
ـ «مرتضى منصور»
تشارك القمة مع "عكاشة" النائب مرتضى منصور، فمنذ أول جلسة لأداء اليمين الدستورية أثار الجدل لرفضه الاعتراف بثورة ال٢٥ من يناير، مرورا باعتلاءه كرسي رئاسة لجنة حقوق الإنسان بالمجلس.
وما زاد من بروز نجم النائب إعلان محكمة النقض أحقية عمرو الشوبكي بمقعد الدقى وإسقاط عضوية نجله النائب أحمد مرتضى منصور، فقد حول اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس التى تبحث طريقة تنفيذ الحكم الصادر ضد نجله لتهديد للنواب بمصير نجله إذا وافقوا على تنفيذ الحكم.
كما حول النائب جلسة مجلس النواب التى استعرضت الحكم إلى ساحة قضاء هو فيها المحامى والنواب جميعا قضاة يحاول بكل الطرق إستمالة عقولهم لصالح قضية نجله.
ـ «كمال أحمد»
كان للنائب المخضرم كمال أحمد نصيب من الظهور والانتشار، فقد غضب للغاية مما وصفه بـ"تطاول" من النائب السابق توفيق عكاشة على الزعيم عبد الناصر، فما كان منه إلا أن يرجمه بحذائه تحت القبة أثناء انعقاد الجلسة العامة.
وقد دفع كمال أحمد ثمنا باهظا لفعلته لاحقا، حيث تم التحقيق معه من قبل لجنة خاصة، وصوت المجلس على حرمانه من حضور جلسات المجلس طول دور الانعقاد الأول.
ـ«أسامة شرشر»
تداول اسم النائب أسامة شرشر، مع نهاية دور الانعقاد الأول بعدما ارتبط برقم هاتفه تداول فيديو جنسي عبر تطبيق "واتس آب" لمجموعة خاصة تضم أغلب نواب البرلمان بينهم نائبات.
حاول النائب إثبات أن هاتفه المحمول اخترق إلا أن ذلك السبب لم يفلح، وتم تحويله إلى لجنة القيم، وبالرغم من أن اللجنة لم تعلن حكمها بعد، إلا أن على عبد العال رئيس المجلس لوح بذلك خلال إحدى الجلسات العامة قائلا للنائب: "ستحتاج للأغلبية قريبًا".
ـ «محمد أنور السادات»
مع نهاية دور الانعقاد الأول ظهر الخلاف بين النائب محمد أنور السادات و"عبد العال" إلى السطح، فالأخير كان واضحا فى جميع جلسات البرلمان أنه لا يروق له السادات ولم يعجبه كثيرا رئاسته للجنة حقوق الإنسان حتى ظهر جليا حين اتهمه بالتلميح بأنه خاطب سفراء دول أجنبية منتقدا المجلس.
ولاح الأمر أكثر للأفق حينما أكد عبد العال خلال أول اجتماع للجنة العامة للبرلمان بدور الانعقاد الثاني بأن السادات أرسل مشروع قانون الجمعيات الأهلية إلى سفراء دول أوروبية، وإن وزيرة التضامن هى من أبلغت البرلمان رسميا بذلك.
ـ «أحمد طنطاوي»
عرف النائب أحمد طنطاوي عضو تكتل ٢٥٣٠ إعلاميا بـ"نائب الكاجوال" وكان عبد العال هو السبب وراء وصف النائب، حيث اعترض رئيس المجلس فى إحدى الجلسات على ملابس النائب طنطاوى ووصفها بغير اللائق الظهور بها تحت القبة.
ولكن النائب "طنطاوي"، يعد مع ذلك أكثر النواب أدائا تحت القبة، ومعارضة لعبد العال فى قراراته وطريقة النقاش بالجلسات، وما كان من عبد العال إلا التصويت على إخراج طنطاوى من القاعة أكثر من مرة، أخرها أصر أن يخرج النائب بواسطة الأمن غير أنه رفض وظل بالقاعة إلى أن اضطر عبد العال لرفع الجلسة.