حذر خبراء من خطر العائدين من الحرب في سوريا، إذ أكدوا أنهم يحملون أفكارا تكفرية وقد ينضمون إلى الجماعات الإرهابية في سيناء.
وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن الجهاز الأمني في مصر سيتعامل مع العائدين من الحرب في سوريا كما حدث مع العائدين من أفغانستان قبل ذلك، مشيرًا إلى أن الاجهزة الأمنية لديها خططا لمواجهتهم حال عودتهم إلى مصر.
وأوضح نور الدين، في تصريحات لـ "أهل مصر"، أن أجهزة الأمن تعاملت مع العائدين من أفغانستان عن طريق حصر أعدادهم وعمل مناظرات بينهم وبين رجال الأزهر، وعملنا على رجوع جزء كبير منهم عن أفكارهم وبالفعل اندمجوا بشكل كبير في المجتمع.
وأشار مساعد وزير الداخلية السابق، إلى أن أعداد العائدين من سوريا لا تتجاوز أولائك الذين عادوا من أفغانستان، وبالتالي يجب التجهيز والعمل على استرجاع تجربة العائدين من أفغانستان وتطبيقها.
بينما أكد خالد الزعفراني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن انتهاء الحرب في سوريا وعودة العرب المنضمين إلى داعش إلى بلادهم سيشكل تهديد خطير لدول شمال أفريقيا كلها، مشيرًا إلى أن اعداد المنضمين لداعش من مصر تقدر بأكثر من 5000 مقاتل ومن المحتمل عودتهم لمصر ولكن عن طريق التهريب بالطرق الغير شرعية
وأوضح الزعفراني في تصريحات لـ "أهل مصر"، أن الأجهزة الأمنية المصرية لديها وعي كامل بأعداد وبيانات المصريين الموجدين في صفوف داعش وهي في حالة ترقب لهم في حالة عودتهم لمصر، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تشدد من إجراءاتها لعدم رجوع الدواعش المصريين إلى سيناء.
وأشار إلى أن خطورة التكفيرين في سيناء تاتي من أن جزء كبير منهم من أهل سيناء ويعرف طرق والدروب هناك وهو ما يشكل خطر في الحرب الدائرة بين الجيش والإرهابين هناك.
قال اللواء مصطفى سعد، الخبير العسكري، ورئيس استخبارات السلوم السابق، إن المصريين العائدون من الحرب في سوريا ليس بالضرورة رجوعهم إلى مصر، ولكن يمكن أن يعودوا إلى أي مساحة مفتوحة للقتال في أوروبا أو دولة أخرى، مشيرًا إلى أن رجوعهم إلى مصر آمر متوقع ولكن ستكون بنسبة ضعيفة نظرًا للاستعداد الأمنية.
وأوضح في تصريحات لـ "أهل مصر"، أن كل الذين ذهبوا للحرب في سوريا خرجوا بطريقة غير شرعية وبالتالي عودتهم لمصر ستكون بطريقة غير شرعية عن طريق، مطالبًا بضرورة تشديد الإجراءات على الحدود لمنع تسللهم إلى داخل مصر.
وأضاف الخبير الأمني، أن حدود مصر تشكل مئات الكيلو مترات من ناحية السودان وليبيا وسيناء وكل من يحاول التسلل إلى داخل مصر لا يوجه إلا مصير القبض أو الضرب بالنار وأعلم هذا جيدًا بصفة عملي السابقة كرئيس لاستخبارات السلوم.
وحول أعداد العائدين من سوريا، أشار الخبير الأمني، إلى أن الأعداد الحقيقية لا يمكن التنبؤ بها، مؤكدًا أنه حال نجاحهم في العودة كأفراد إلى مصر سيشكلون خطرا على الدولة.