مشروع الكونجرس يفضح "الازدواجية".. قطر وأمريكا تدعم "الإرهابيين" وتطالب مصر بحماية ضحايا البطرسية

الكونجرس الأمريكي _صورة ارشيفية

لم تكن هذه المرة الأولى التي تلتقي مصالح البلدين، فبين الدوحة وواشنطن "خيط" واصل فيما يتعلق بالأوضاع في مصر، آخرها "الأقباط"، هدف تجدد بعد أحداث تفجير الكنيسة البطرسية، والتي راح ضحيتها 26 مصريًا قبطيًا -والذي اتهمت فيه وزارة الداخلية قطر بالتورط في تنفيذ الحادث - يطالب نائب في الكونجرس الأمريكي لمراقبة ترميم الكنائس في مصر.

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته" شعار رفعته أمريكا وقطر - معًا - فبين مطالبات بحفظ حقوق الأقباط، وهجوم على الدولة المصرية بان الأقباط لا ينعمون بالامان في مصر، لا تتوقف كلتا الدولتين عن حماية الإرهاب ودعمه، فقطر تحتضن جماعة الإخوان، أحد أهم روافد العمليات الإرهابية في مصر - والولايات المتحدة تدعم التنظيمات الإرهابية الدولية، وأبرزها تنظيم داعش، وهو ما يعتبر مطالبات حماية الأقباط من الإرهاب غير منطقي.

وفي تصريحات صحفية، انتقد الأنبا بسنتي بيشوي، راعي الكنيسة القبطية في قطر، وضع الأقباط في مصر، قائلًا إن عنصر الأمان مفقود في مصر، وذلك الاحداث التي وقعت بالكنائس المصرية العام الماضي، مؤكدًا أن هجرة المصريين إلى الخارج زادت، بسبب افتقادهم للأمان، خاصة بين المسيحيين، لتأتي قطر في الصورة مرة أخرى في تفجير الكنيسة البطرسية هذا العام.

وأكد الباحث القبطي، كمال زاخر، أنه لا يجب أن تدافع أمريكا عن ضحايا الإرهاب، فيما تدعم الجماعات الإرهابية، فالحكومة الأمريكية مطالبة بإيقاف تمويل الجماعات الإرهابية التى تحصل على تمويلات ضخمة من مؤسسات أمريكية، وكذلك إيقاف استضافة الإرهابيين فى الولايات المتحدة قبل التفكير فى مراقبة ترميم الكنائس التى تضررت بسبب عنف هؤلاء.

وقال الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية ، إنه فيما يتعلق بالولايات المتحدة، هناك سيناتورز مناوئين لمصر، طالبوا بأن تكون هناك مراجعة لترميم كنائس مصر، الأمر مرتبط بمن يحاولون إضافة توتر بين مصر وأمريكا، مضيفًا أن الاتهام المصري لقطر مازال حاضرًا في المشهد، وفقًا للدلالات الأمنية، وورغم أنه مازال الأمر قيد التحقيقات.

وأكد "فهمي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنه لابد أن تتضح الصورة فيما يتعلق بالأقباط، فمصر لم تكتف بالرد، كما أن وزير الخارجية كلف السفير بالتواصل مع السيناتور الذي قدم مشروع القانون في الكونجرس، مؤكدًا أنه علينا أن نستعد لسيناريوهات مشابهة في الفترة المقبلة لأن العلاقات الأمريكية مع مصر تتنازعها 4 تيارات متضاربة داخل الإدارة الأمريكية منها وزارة الدفاع "البنتاجون" وهذا قطاع مؤثر، ووزارة الخارجية "الدبلوماسية" في إطار مناوئة مصر، التيار الثالث "الكونجرس" متغير، وتيار مناوئ تمامًا ويوجد في بعض لجان مجلس الشيوخ والتي تسيطر عليها منظمة صهيونية.

مضيفًا هناك من يسعى لتخريب العلاقة بين البلدين، خاصة بعد التقارب الواضح حاليًا، واستغلال المجموعة المؤيدة لمصر وهي "مجموعة أصدقاء مصر" بالكونجرس، واللذين قدموا دعوة للرئيس السيسي بإلقاء كلمة بالكونجرس، لكن هذه الدعوة أحبطها اللوبي اليهودي.

يذكر أن الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، استنكر الدعوات المطالبة بمشروع قانون خاص بترميم الكنائس المسيحية في مصر في الكونجرس الأمريكي "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، رافضًا أي تدخل أجنبي في الشأن الخاص المصري، وكانت وزارة الخارجية المصرية استنكرت مطالبة عضو الكونجرس بمناقشة مشروع القانون، مؤكدة أن الأقباط جزء من نسيج الوطن، وأنه لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً