مع تطور الأحداث السياسية والاقتصادية في مصر والوطن العربي، تطورت ردود الأفعال تجاه ماضي أو تاريخ مضي للعديد من فنانات وفنانيّ مصر الكبار الذين شاركوا في أفلام في فترة زمنية معينة من القرن الماضي، وأدي بث هذه المشاهد علي العديد من مواقع الإنترنت إلي استياء هؤلاء الفنانين من هذه المشاهد.
وانتشرت حالة من الاستياء العام في الوسط الفني، وتساءل الكثيرون عن الغرض وراء بث هذه المقاطع الآن على مواقع الإنترنت المتعددة.
يسرايأتي علي رأس هؤلاء الفنانيين، الفنانة يسرا التي استاءت كثيرًا من نشر مقاطع من أفلام قديمة لها، كان بها مشاهد جريئة، مثل فيلم ألف بوسة وبوسة أمام حسين فهمي وسمير غانم، ومشاهد من فيلم شيطان الجزيرة أمام محمود عبد العزيز.
نبيلة عبيدأما الفنانة نبيلة عبيد، فتم بث مشاهد من أفلام قديمة لها، كان بها تعبيرات لغوية بذيئة، ومشاهد خارجة، مما أثار غضب الفنانة نبيلة عبيد، وتساءلت ماهي الفائدة التي تعود من بث مقاطع معينة من أفلام قديمة؟ ولماذا هذه الأفلام بالذات؟، وماهو الهدف من بثها في هذا التوقيت بالذات؟
ومن الأفلام التي شاركت فيها وتم بث مقاطع منها علي الإنترنت فيلم التخشيبة وفيلم كشف المستور وفيلم حرامي الحب.
حسين فهميأما الفنان حسين فهمي فتم بث عدد مقاطع من فيلم سيدة الأقمار السوداء، وهو الفيلم الذي تبرأ حسين فهمي من بعض مشاهده مؤكدًا أن هذه المشاهد مفبركة ولم يشترك فيها، وهي مشاهد حميمية بين حسين فهمي والفنانة ناهد يسري التي شاركت حسين فهمي بطولة هذا الفيلم.
عزت العلايليكذلك الأمر بالنسبة للفنان عزت العلايلي الذي انتشرت مقاطع له من فيلم ذئاب لا تأكل اللحم مع الفنانة الراحلة ناهد شريف، وهو الفيلم الذي تم تصويره بالكامل في لبنان، وكانت الرقابة اللبنانية في ذلك الوقت من سبعينيات القرن الماضي تسمح بظهور منطقة الصدر للمرأة في الأفلام دون قيود.
ويرى الناقد عصام زكريا، أن عرض مقاطع محددة من أفلام معينة لبعض الفنانيين وقص هذه المشاهد من سياقها الدرامي وبثها علي مواقع الإنترنت، الغرض منه واضح، وهو التشهير بالفنان.
في حين تساءل الناقد الفني عصام زكريا، عن السبب الذي دفع الفنانين للتبرؤ من أعمالهم، وهل يريدون التبرؤ من مجمل العمل الفني أم مشاهد بعينها؟.