التقى الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى عددا من القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين وجنود القوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، عبر شبكة الفيديو كونفرانس، وذلك ضمن لقاءاته الدورية برجال القوات المسلحة لتوحيد المفاهيم تجاه مختلف القضايا والموضوعات التي ترتبط بالقوات المسلحة ودورها في حماية الأمن القومي على كافة الاتجاهات.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة حداد تكريما لأرواح شهداء مصر الذين قدموا أرواحهم خلال المواجهات مع قوي الإرهاب والتطرف، ونقل القائد العام تحية واعتزاز السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة واعتزازه بعطاء أبطال ومقاتلي القوات المسلحة في كافة المجالات، وتهنئته لهم بالعام الميلادي الجديد، وتهنئة الأقباط من رجال القوات المسلحة بحلول عيد الميلاد المجيد للسيد المسيح.
وأكد القائد العام خلال اللقاء، أن القوات المسلحة ستظل الدعامة الشامخة والحارس الأمين للدولة في حماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، والمساهمة في تلبية مطالب وطموحات المواطنين نحو الأمن والاستقرار والتنمية، وأن العزيمة الواعية والإرادة الصلبة للشعب المصري لتخطي التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة، تعكس القوة الحقيقية لمصر وقدرتها على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، والانطلاق بخطى ثابتة نحو المستقبل، موجها التحية والتقدير باسم رجال القوات المسلحة إلى الشعب المصري بكافة طوائفة وفئاته.
وأشار إلى أن مصر تشهد تحولات ضخمة على صعيد التنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة، والتي تتم وفقا لخطط مدروسة تحقق طفرات تنموية متلاحقة في كافة القطاعات، وامتلاك الإرادة القوية لاقتحام الملفات الشائكة والمشكلات الملحة التي تواجه المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لها، مقدمًا التحية لأبطال ومقاتلوا القوات المسلحة الذين يعملون بكل الأمانة والشرف لدعم جهود الدولة وتحقيق إنجازات ملموسة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، بجانب مهمتهم الأساسية في التدريب والاستعداد القتالي وما ينفذ من مهام عمليات على كافة الاتجاهات.
وأدار القائد العام حوارا مع مقاتلوا القوات المسلحة، وهنأ القادة الجدد بتوليهم مهامهم القيادية الجديدة، مؤكدا حرص القيادة العامة على انتقاء القادة الجدد بتجرد تام ووفقا لمعايير دقيقة تحقق المصالح العليا للقوات المسلحة، مؤكدا أن القيادة تمثل تكليفا بالمسئولية وليست تشريفا.
وأعرب عن أمنياته لهم بالتوفيق والنجاح فى أدائهم لمهامهم المستقبلية داخل وحدات وتشكيلات القوات المسلحة.
واستعرض خلال اللقاء آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الداخلية والخارجية، تضمنت الجهود المصرية في دعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم جهود المصالحة والحفاظ على وحدة وتماسك الشعوب الشقيقة بالتعاون مع المؤسسات الدولية، مشيرا إلى العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تربط القوات المسلحة بنظرائها بكافة الدول الشقيقة والصديقة
وأكد القائد العام أن بناء الفرد المقاتل القادر على تنفيذ مهمته بنجاح يمثل المعيار الحقيقي لقدرة وجاهزية القوات المسلحة، مشيدا بالإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة خلال عملية حق الشهيد لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية وتنفيذ برنامج التنمية المخططة لخدمة أبناء سيناء، والعمل بكل كفاءة وقوة على حماية الحدود المصرية برا وبحرا وجوا من مختلف التهديدات.
وشدد علي عقيدة الانتباه والعمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي، والتواصل الكامل مع المرؤسين وتوفير كافة الإمكانات للارتقاء بهم معيشيًا وإداريًا واجتماعيًا ومعنويًا، وتوعيتهم من الحملات الممنهجة التي تستهدف الإساءة لمصر وقواتها المسلحة، مطالبا رجال القوات المسلحة بمواصلة البذل والعطاء والتفاني في أداء المهام، مع التمسك بالانضباط العسكرى والقيم والمبادئ العريقة للعسكرية المصرية ومواصلة العلم والاطلاع والمعرفة لمواكبة التطور المستمر في نظم القتال الحديثة.
وقدم التحية لأرواح الشهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة الذين يثبتون كل يوم أنهم خير أجناد الأرض يصطفون في نسيج واحد، لتظل القوات المسلحة الدرع الواقى الذى يحفظ مسيرة مصر وشعبها نحو المستقبل الآمن والمطمئن.
حضر اللقاء الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.