في ظل تنامى سيطرة التكنولوجيا على مجريات حياتنا، دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من تزايد بدانة العالم، لتصبح البدانة غولا يقتلع الأخضر واليابس وعبئا ثقيلا على الاقتصاد العالمي.
وتشير الإحصاءات إلى أنه كل عام تشهد دول مثل الولايات المتحدة، بريطانيا ، أستراليا إزدياد معدلات البدانة بين مواطنيها بمعدلات تفوق السنوات السابقة.
وفي استطلاع أجرى على عدد من المواطنين الأستراليين يعانون من مرض السكر، وجد أن 25% من البالغين ممن إتبعوا نظاما غذائيا صحيا بصورة يومية فى مقابل 17% فقط ، مع مزاولة 30 دقيقة من النشاط البدنى ،ومن المثير للإهتمام ، أن 13% فقط من مرضى السكر الذين شملهم الاستطلاع استخدموا تطبيقات لمساعدتهم فى تنظيم حالتهم المرضية ، خاصة بين مرضى السكر النوع الأول .
يأتى ذلك فى الوقت الذى لم تنف فيه الدراسة – التى أجراها باحثون فى جامعة نيويورك تأثير العامل الوراثي والجيني فى زيادة حدة مشكلة البدانة بين الكثيرين حول العالم ، لتتضاعف معدلات تخزين الدهون .. وتشير البيانات إلى أن إنسان العصر الحجري كان ينفق حوالى 1240 سعر حرارى فى النشاط البدنى ويستهلك نحو 2900 سعر حرارى ، فى مقابل الإنسان الحديث الذى ينفق 555 سعر حرارى فى النشاط البدنى ويستهلك نحو 2030 سعرا حراريا.