غلاء الأسعار يشعل الخلافات الزوجية.. " جوزك اتخانق معاكي بعد طلبك لزيادة المصروف"؟

"زود مصروف البيت"، هذه الجملة ترددت على آلسنة معظم ربات البيوت، كرد فعل طبيعي بعد الارتفاع الجنوني للأسعار التي شهدته السلع والأسواق المصرية، وفي المقابل كانت بمثابة الإزعاج للكثير من الرجال، ما أشعل حدة الخلافات والمشاجرات بين الزوجين، عن السابق.

وفي هذا السياق، تقول الدكتورة زينب مهدي، المعالج النفسي والاستشاري الأسري، في تصريحات لـ" أهل مصر"، "للأسف الشديد أصبحت المشكلات الزوجية تزداد يوم بعد يوم وتزداد معها حوادث العنف الأسري مثل القتل والضرب وغيرها من الحوادث التي نسمعها بكثرة، واغلب تلك المشكلات والحوادث سببها ارتفاع الأسعار وضيق المعيشة وعدم اتفاق الزوجين في النواحي المادية التي تخص الأسرة،ومن هنا لابد أن نؤكد علي عنصر مهم جدا في اختيار شريك الحياة وهو التوافق المادي وماذا نعني بذلك المصطلح ؟ أنه يوجد كثير من الزيجات تنتهي بالطلاق بسبب أن الزوجة مصرفة والزوج حريص والعكس وبالتالي تصبح الزيجة فاشلة بشكل كلي وجزئي اذا لابد في البداية أن نختار شريك حياتنا علي ذلك الاساس حتي لا تحدث المشكلات ".

وتضيف، مهدي:" بالنسبة لغلاء الأسعار الذي يهدد الحياة الزوجية بالفشل علي الزوجين أن يتفقوا علي أن الماديات تنفق علي اساسيات الحياة فقط من مأكل وملبس وصحة وتعليم ومن الأفضل أن المرأة تكون عاملة حتي تساعد زوجها علي المعيشة وسد احتياجاتهم واحتياجات أطفالهم".

وتوضح زينب مهدي،" الرجل أكثر عصبية من المرأة وهذا ما يجعله لا يتقبل مسألة غلاء الأسعار لا نه رب المنزل ولا يريد أن يشعر بالقلة أمام زوجته وأولاده وتأتي المشكلات من هذه النقطة ألا وهي إن الزوجة تبدأ تذم زوجها بألفاظ توحي بأنه عاجز وغير قادر ولا تتكاتف معه حتي يقوموا بمواجهة هذه المشكلة بشكل شجاعة وبالتالي لا يجد الرجل حل غير أنه يضربها ويهينها ويعنفها لإنه لا يريد أن يسمع هذه الكلمات المهينة، أما بخصوص الزوجة، التي تحتاج العديد من المتطلبات فعليها أن تقلل منها ولو هي أمراه عاملة فلابد ان تتحمل مصاريفها الشخصية المبالغ فيها المعيشة صعبة علي الجميع ولابد أن الزوجة تساهم مع الزوج ليس فقط في المال ولكن في المعنويات ايضا عليها ان تستخدم الالفاظ المحفزة حتي تشجعه علي الاستمرار في مركب الحياة، الزوجين المتزوجين حديثا عليهم ألا ينجبوا فور الزواج ليعرفوا هل يستطيعوا ان يكملوا حياتهم معا ام لا".

وتوصي مهدي، بأن يجب وضع بدائل لاحتياجاتنا بمعني أنه ليس من الفائدة أبدا أن اقوم بشراء ملابس غالية بشكل مبالغ فيه في ظل هذه الظروف البحث الجيد عن السلع المناسبة، والأسعار المناسبة أيضا أمر هام وضروري،حسن التصرف مع الأموال شئ مهم جدا بمعني أنه الإدارة المالية من وظيفة الزوجة ونري زوجات كثيرات في ظل هذه الظروف قادرين علي تدبير أمورهم وزوجات أخري لا فالعيب والتقصير هنا من الزوجة لا نها غير قادرة علي التدبير المنزلي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نقيب الفلاحين لـ«أهل مصر»: أصحاب مبادرة «من الغيط للبيت» السبب في ارتفاع الأسعار