افتتحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي المركز الوطني لعلاج الإدمان بالإسماعيلية بحضور ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية ومشاركة عدد من أعضاء بمجلس النواب عن المحافظة وهم أشرف عمارة وعصام منسي وأحمد سعيد شعيب وأحمد بدران البعلي وقد حضر الاحتفال لواء طبيب مصطفي أبو حطب مدير الإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، ورئيس أركان الجيش الثاني الميداني.
وأكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي على أهمية التعاون مع القوات المسلحة في علاج الإدمان والذي كان قد بدأ بمستشفى المعادي مشددة على أن الإدمان مرض وآفة تؤثر على مشكلات أخرى لأن مصر من أعلى الدول في حوادث الطرق وهي مرتبطة بالقيادة تحت تأثير مخدر وأيضا التسرب من الدراسة وظواهر التحرش الجنسي وجرائم السرقة بالإكراه.
وأضافت الوزيرة في كلمتها التي تلت عرض مسرحية توعوية ضد المخدرات قدمها عدد من الشباب الذي عولج بنجاح في المركز أن افتتاح هذا الصرح الطبي يتيح علاج مرضى الإدمان من كافة مدن القنال "لأنها ثالث أكبر قطاع للتعاطي بعد القاهرة وسوهاج، ولذلك كان لزاما وجود مركز لخدمة هذه المنطقة.
ويضم المركز ١٠٨سرير وقد استقبل أكثر من ٩٠٠ مريض إدمان خلال فترة التشغيل التجريبي، وأوضحت غادة والي أن العلاج يقدم بشكل مجاني بدعم من صندوق مكافحة الإدمان، وقد تم خلال الافتتاح الإعلان عن إطلاق رقم الخط الساخن لتلقي طلبات العلاج في سرية تامة وأعلنت غادة والي أن وزارة التضامن تهدف في خطة عمل الصندوق زيادة المراكز المتخصصة لعلاج الادمان، والتركيز على الصعيد - كماهو الحال بالنسبة لبرامج الحماية التي تنفذها الوزارة- "حيث صدقنا على إنشاء مستشفى لعلاج الإدمان في قنا ومركز بأسوان وقسم بمستشفي العزازي بالشرقية، وهذا المركز بالإسماعيلية هو جزء من خطة الوزارة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وتابعت أن العلاج الطبي جزء من حل المشكلة ولكن المتعافين لديهم فرص متنوعة لبدء حياة جديدة بعد التعافي مثل العمل وقد أسند بنك ناصر عددا من القروض للمتعافين لبدء مشروعات صغيرة تؤمن لهم حياة جديدة.
وقالت "والي" نطمح لافتتاح قسم لعلاج الإدمان للإناث لأن نسبتهن ٢٧٪ من إجمالي عدد المتعاطين والذين تبلغ نسبتهم ١٠٪ من بين متعاطي المخدرات في الفئة العمرية من ١٥ إلى ٦٠ سنة.
وقال لواء طبيب مصطفي أبو حطب مدير الإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة إن الإدمان آفة تهدد العمود الفقري للبلد موضحًا أنه استهداف خارجي للتأثير في رأس المال البشري وهم الشباب.
وتابع أبو حطب:" سنقضي على الإدمان مثلما قضينا على الإرهاب، ومرض فيروس سي، " وأن القوات المسلحة بدأت بمراكز لعلاج الإدمان من عشرات سنوات بداية من مستشفى المعادي العسكري وآخر المراكز في الإسماعيلية وتعالج خلال العام الماضي ٥ آلاف مريض.
وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية إن الإدمان هو الملف الثالث الحيوي بعد ملف الإرهاب والفتنة الطائفية وخطورة الإدمان وأنه يستهدف شباب المجتمع.
وأضاف طاهر أن المحافظة لديها استعداد لطرح فرص عمل للمتعافين من الإدمان في مشروعات الاستثمار بالمحافظة.
من جانبه قال العقيد طبيب محمد دياب مدير المركز إن المحافظات المحيطة بموقع المركز بها عدد قليل من المراكز المتخصصة في علاج الإدمان، لذلك "بدأنا بوضع معايير لعلاج الإدمان وتكوين فريق للعلاج من الأطباء والمشرفين والمتخصصين في التعافي وحتى أفراد الأمن والتمريض" مضيفًا أن: " المركز يعمل بنظام لعلاج أمراض مصاحبة للإدمان، وتم رصد وجود ٤٥٪ من المرضى الذين دخلوا المركز يعانون من فيروسات الكبد الوبائي لذلك تم إنشاء وحدات لعلاج الفيروسات والكلى والأسنان وهي اختصاصات لاحظنا ضرورتها لمرضى الإدمان.
هذا وقد منحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي شهادات تكريم لعدد ١٥ متعافيًا من الادمان تلقوا علاجهم بالمركز.
ومن جهة أخرى زارت غادة والي وزيرة التضامن في جولتها بالإسماعيلية دارا للمسنين ودار الرحمة للبنات، وقامت بتفقد معرض الأسر المنتجة، كما كرمت الفتاة دميانة محروس من ذوي الاعاقة الحركية لنجاحها في محو أمية أكثر من ٣٠٠ شخص.