كثفت القوات السورية قصفها المدفعي والجوي على قرى وادي بردي في الوقت الذي تتحدث فيه القوات الحكومية عن اتفاق مع المعارضة.
ويزود وادي بردي العاصمة بأكثر من 60 في المائة من احتياجاتها من مياه الشرب.
والأربعاء كشف محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في وادي بردى، من أجل تسوية أوضاع بعض المسلحين وإخراج المتبقي منهم من المنطقة باتجاه ريف إدلب.
وحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية، فإن الاتفاق يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة ودخول قوات الجيش السوري إلى المنطقة، لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة، تمهيدا لدخول عمال الصيانة والإصلاح إلى نبع عين الفيجة، الذي يغذي دمشق بالماء، لإصلاح الأضرار التي لحقت بها.
وذكر المحافظ أنه "خلال الساعات القليلة القادمة سيتضح إمكانية تنفيذ الاتفاق".
لكن بالمقابل نفت مصادر من المعارضة حدوث مثل هذا الاتفاق، وهو ما عززه قصف ثقيل على قرى بالوادي.
وأفادت أن قوات الجيش السوري وميليشيات حزب الله، كثفت من قصفها المدفعي والجوي على قرى منطقة وادي بردى.
وقالت المصادر، إن الطائرات السورية شنت غارات على قريتي عين الفيجة وبسيمة، كما استهدفت بشكل مباشر نبع عين الفيجة.
وطالبت المعارضة روسيا وتركيا بالتحرك الفوري لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين في المنطقة، فضلا عن حماية مصدر دمشق الرئيسي لمياه الشرب.
وتعاني العاصمة السورية منذ أكثر من أسبوعين انقطاع المياه الصالحة للشرب، بسبب استهداف وادي بردى، حيث كثفت القوات الحكومية حملتها عليه مؤخرا، وبات ملايين من سكان دمشق مهددين بأزمة عطش حادة نتيجة ذلك.
وطالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب، مجلس الأمن بـ"الوقف الفوري لاعتداءات قوات النظام السوري وميليشياته"، في وادي بردى.
ودعا حجاب في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى دفع الحكومة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وإلى "ضرورة إدانة الجرائم التي ترتكب في المنطقة"، كما دعا إلى دعم جهود تقصي الحقائق في وادي بردى.