الحلم بشكل عام هو عملية عقلية هامة جدا لا يمكن أن نتجاهلها أو نتجاهل أهميتها وتتعدد تفسيرات الأحلام سواء من المنظور العلمي أو المنظور الديني وكلاهما صحيح من وجهة نظرهم، والكوابيس،أو ما تسمي بالأحلام المزعجة تصيب العديد من الأشخاص وبالأخص الأطفال والنساء حتي أنه تستيقظ المرأة منزعجة بشدة من نومها وما رأته في منامها من مشاهد مزعجة ومخيفة.
وفي هذا السياق تقول الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية، في حديثها لـ" أهل مصر": "هناك 3 أسباب تؤدي إلي ذلك الكوابيس من منظور علم النفس، أولها مرضي القلق يصابون بذلك الشيء وخاصة مرضي القلق من المستقبل حتي أنه المراهق يحلم بأنه رسب في الامتحان والشاب يحلم أنه لم يحظى بالوظيفة التي يحلم بها والفتاة المصابة بالقلق تحلم أنها لم تتزوج ممن تحب وغيرها من الاحلام التي تزعج الشباب والمراهقين والمتزوجين المصابين بمرض القلق لأنه نحن البشر أعطي الله لنا العقل مقسم لإلي عدة أقسام وهم 1-العقل الشعوري وهو ما نشعر به ويحدث امامنا ونكون علي وعي تام به".
وتضيف زينب مهدي أن "العقل اللاشعوري وما يطلق عليه العقل الباطن وهو يحمل جميع الذكريات سواء جميلة او سيئة ولا يمكن ان نستعديه بسهولة في منطقة العقل الشعوري،وعندما يحمل اللاشعوري كل هذه الذكريات والمخاوف تخرج في الأحلام عندما ينام صاحبها فلو الشخص خائف من شيء سوف يراه في حلمه ومن هنا نقول أنه جزئية كبيرة من الأحلام ما هي الا تفريغ للعقل الباطن سواء برؤية ما نخاف من فعله علي أرض الواقع أو بحدوث ما اريد أن يحدث في الواقع فسوف أراه في الحلم وكأنه حقيقه".
وتشير مهدي، وأيضًا مرضي الوسواس القهري، وهنا تأتي أحلام الفتيات والزوجات التي تشمل خيانة الزوج فلو الزوجة تشكو من أعراض تؤكد وجود مرض الوسواس القهري سوف تري في منامها الفكرة القهرية المسيطرة عليها سواء حلمها بأن زوجها يخونها أو حلمها بأنها تقتل أولادها وأحلام من هذا القبيل، وأن السبب الأخير وهو عندما يكون صاحب الحلم في مرحلة الانسحاب من مخدر معين فانه معرض أن يري أحلام مزعجة تعرضه للاستيقاظ في منتصف ليل وهو منزعج وفي حالة قلق".