اعلان

لهذه الأسباب سعر جلد الحمار.. 7 آلاف دولار.. والمنشطات الجنسية «كلمة السر»

قال عدد من أهالي محافظة البحيرة إن هناك جهات خارجية تأخذ جلود الحمير من المزارعين بأسعار خرافية، مما شجع المزاعين على التسابق في ذبح الحمير وبيع جلودها.

وقال أحد الأهالي ويُدعى عم محمد في تقرير تشره الإعلامي وائل الإبراشي في حلقة أمس من برنامج "العاشرة مساءً"، المذاع عبر فضائية "دريم": "سعر جلد الحمار يصل لـ 7000 دولار، يعني الحمار بيتباع كله بـ 500 أو 600 جنيه، إنما الجلد بيوصل تمنه لـ 7000 دولار".

وبالرغم من أن للحمير استخدامات كثيرة، ما بين الركوب، أو العمل، ولكن في الصين للحمير استخدامات أخرى، إذ يستخدم الصينيون جلوده في صناعة الأدوية خاصة المنشطات الجنسية، التي تستوردها مصر مجددا، ويبلغ حجم مبيعاتها محليا ما بين 600 إلى 700 مليون جنيه سنويا.

نائب رئيس المجلس التصديري للجلود والمصنوعات الجلدية، هشام جزر، يقول: إن مصر تصدر حوالي 7000 قطعة من جلود الحمير للصين سنويا بقيمة 210 ألف دولار أمريكي، تستخدمها في صناعة الفيتامينات، والمنشطات، والمنتجات الدوائية.

وأكد "جزر" في تصريحات صحفية أن جلود الحمير ذات أهمية كبيرة لدى الصين، وهو ما دفع السفارة الصينية بالقاهرة لمخاطبة الحكومة المصرية للسماح باستيرادها، واستجابت الحكومة للسماح بتصديرها رغم قرار حظر تصدير الجلود الخام. وأشار إلى أن هذا النوع من الجلود ليس له أي استخدام محلي.

وكانت وزارة التجارة والصناعة أصدرت قرار بحظر تصدير الجلود الخام لحماية الصناعة المصرية، إلا أنها استثنت منه جلود الحمير في حدود حصة سنوية للتصدير بـ 8 آلاف قطعة جلد، على أن تصدر الموافقات من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة لكل رسالة على حدة وفي حدود الحصة السنوية.

وقال رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، محمد حربي: إن الصين تستخدم جلود الحمير المصرية في صناعة المنشطات الجنسية، وليس لغرض الدباغة أو استخدامها في صناعة الأحذية أو الحقائب.

وأشار حربي في تصريحات صحفية أن معدلات تصدير جلود الحمير المصرية للصينن تراجعت بشكل كبير مقارنة بمعدلات قبل أحداث يناير 2011، إذ تم رفع الأمر آنذاك لمجلس الشعب للبت فيه، بعدما وافقت وزارة الزراعة على تصدير 7300 قطعة جلد حمار للصين خلال 3 شهور، تلاها تصدير 4600 قطعة أخرى في أقل من شهر، وهو ما أثار شبهة حول الأمر من أن لحوم هذه الحيوانات تستخدم في إطعام المصريين دون علمهم. وأضاف، منذ ذلك الوقت وعملية التصدير تتم بتصريح بعدد معين، وتخضع للمراقبة والإشراف من وزارتي الصناعة والصحة.

ويتم تصدير حوالي 10 حاويات من جلود الحمير للصين كل حاوية تستوعب ما بين 600 إلى 700 قطعة جلد، أي حوالي 7000 قطعة سنويا، وهو رقم كبير بحسب رئيس شعبة تجار الجلد الخام بغرفة القاهرة التجارية، ونائب رئيس شعبة صناعة الجلود باتحاد الصناعات محمد سيد مصطفى مهران، مؤكدا أن الهدف الوحيد من استيراد الصين لهذه الجلود هو استخدامها في صناعة المنشطات الجنسية فقط، وإنها يتم تصديرها في صورتها الخام دون إجراء أي عمليات معالجة لها. ويحتكر عملية تصدير الجلود في مصر شخص واحد فقط، وفقا لمهران.

من جانبه قال رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، سعيد عبدالله لـ "دوت مصر" إن الصين تستورد هذه الجلود لأنها بها مادة منشطة، تستخدم في صناعة المنشطات الجنسية، وهو أمر جيد لأنه يرفع صادراتنا ويزودنا بالعملة الصعبة.

وفيما يخص الجهات المصرح لها بذبح الحمير في مصر، فهي حديقة الحيوان، والسيرك القومي لإطعام الأسود وأشبالها، وكليات الطب البيطري التي تدرس مواد تشريح الحيوانات للطلبة، وتذبح حديقة الحيوانات حوالي 10 حمير يوميا لإطعام الأسود والنمور، أي ما يعادل 300 حمار شهريا، فيما لم تتاح بيانات حول السيرك القومي أو كليات الطب البيطري .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً