"رودريك بورجيا"، والذي عرف أيضا بإسم "ألكسندر السادس"، يعد أقبح شخص شغل منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية، حيث رافقت فترة توليه لهذا المنصب فضائح جنسية عديدة، هزت كامل العالم المسيحي الذي فقد ثقته تدريجيا في سلطة وشخصية البابا.
في عام 1456، وفي عمر الـ25، أصبح "رودريك بورجيا" أسقفا بمملكة بلنسيه الإسبانية، كما عرف عنه أنه مثل بابا الكنيسة الكاثوليكية، "سيكتوس الرابع " خلال معظم المناسبات في إسبانيا، وخاصة تتويج "فرناندو الثاني" ملك أراغون.
في يوم الـ11 من شهر أغسطس سنة 1492، وعقب وفاة البابا "إينوسنت الثامن"، اُنتخب "رودريك بورجيا" ليصبح البابا رقم 214 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وحال توليه لهذا المنصب حمل الأخير لقب "ألكسندر السادس".
رافقت تولي "ألكسندر السادس" لمنصب بابا الكنيسة الكاثوليكية فضائح عديدة، حيث اُتهم الأخير بتقديم رشوة لعدد من الأساقفة من أجل إنتخابه، فضلا عن ذلك وخلال السنوات التالية اهتز العالم المسيحي بأسره على وقف فضائح جنسية من العيار الثقيل، وغير مسبوقة على مر تاريخ الكنيسة.
في عام 1470، وبينما كان "ألكسندر السادس" لا يزال أسقفا، تعرف الأخير على امرأة تدعى "فانوتزا دي كتاني"، وخلال الـ15 التالية لعبت هذه المرأة دور عشيقة "ألكسندر السادس"، وقد رزق الأخير منها بأربعة أبناء غير شرعيين (خارج إطار الزواج).
لم يكتف "ألكسندر السادس" بهذا فقط، ففي حدود عام 1489، ارتبط البابا المستقبلي للكنيسة الكاثوليكية بفتاة أخرى تدعى "جيوليا فارنيزي" تبلغ من العمر 15 سنة فقط، بينما كان عمره هو يقدر بـ58 عام، وقد رزق "ألكسندر السادس" بطفل غير شرعي منها.
لم تتوقف فضائح "ألكسندر السادس" هنا، حيث اتفق عدد من المؤرخين من أمثال المؤرخ الألماني "فرديناند غريغوروفيوس" على أن هذا البابا رزق بعدد آخر من الأطفال الغير شرعيين عقب ارتباطه بنساء أخريات في السابق.
مثلت الحياة الشخصية للبابا "ألكسندر السادس" كارثة حقيقية على العالم المسيحي، حيث نقل عدد كبير من المؤرخين أن هذا البابا كان يعيش رفقة عشيقته وأبنائه الغير شرعيين في روما، ودون أن يأبه لأي شيء، فضلا عن ذلك إتهم السياسي والمؤرخ الإيطالي "فرانشيسكو غيتشارديني"، البابا "ألكسندر السادس" باغتصاب وقتل أمير منطقة "فاينزا"، والمدعو "أستوري الثالث منفريدي" عقب سقوط مملكته في قبضة "تشيزري بورجيا" (سيزار بورجيا).
في يوم الـ31 من شهر أكتوبر عام 1501، اهتز العالم المسيحي مرة أخرى على وقع فضائح البابا "ألكسندر السادس"، حيث أقدم الأخير رفقة عدد من أبنائه الغير شرعيين على تنظيم حفلة جنسية كبيرة في روما حضرها عدد هام من الشخصيات، وخلال هذه الحفلة الجنسية قدمت عشرات النساء والعارضات العاريات عرضا إباحيا للحاضرين.