تشارك مجموعة كبيرة من نجوم الدراما السورية، في إصدار جديد من ريا وسكينة في نسخة شامية في مسلسل للمخرج تامر إسحاق، بعد أن اقتصر تجسيد القصة في مصر من خلال قوالب فنية متنوعة.
وبعد أن تركتا بصمة في المسرح والسينما والدراما في مصر، تدخل ريا وسكينة عمق الحارات الشامية في مسلسل من 30 حلقة يحمل اسم "وردة شامية"، ويتخطى القصة المصرية الشهيرة المبنية على الواقع، ليمتد إلى إقدام امرأتين على القتل بدوافع متعددة.
وتدور أحداث المسلسل الذي من المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، في مجتمع شامي إبان زمن الحكم العثماني، ويتحدث عن امرأتين تقتلان الفتيات باستمتاع.
ويؤكد فريق عمل المسلسل أنه لن يكون نسخة من الأعمال المصرية عن ريا وسكينة، بل سيبني على أحداث قصص ومحاور من صلب الدراما الشامية، حيث "سيعيش المشاهد في عالم الجلادين والضحايا وردود الفعل، ولن تنتهي القصة بدفن الجثة".
وقال إسحاق لـ"رويترز"، إنه في هذا العمل "لا يوجد لدينا شيء اسمه ساحة أو حارة. يوجد شيء اسمه سوق النساء وسوق الذهب"، وأشار إلى أن اختيار الاسم جاء "لإظهار التناقض واستخراج السواد والقتل والحزن والأسى ومآسي الناس الذين فقدوا أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم".
وتجسد الممثلة السورية سلافة معمار دور وردة، فيما تلعب الفنانة السورية الفلسطينية شكران مرتجى دور أختها شامية، ويسند إلى الممثل السوري سلوم حداد دور شخصية عامل النظافة المنبوذ الذي ترقب عيناه كل حدث وتفصيل، إلى حين وقوعه في غرام وردة.
وقدمت قصة الشقيقتين المصريتين من قبل في العديد من المسلسلات والأفلام، لكن أشهر تجسيد لها كان في مسرحية "ريا وسكينة" بطولة المطربة شادية والممثلة سهير البابلي في ثمانينات القرن الماضي.
وتقول شكران لـ"رويترز": "نحن لا نريد أن يظن الناس أن وردة شامية نسخة عن مسلسل ريا وسكينة. لا. الأحداث متخيلة ونحن لم نأخذ الرواية من السجلات إنما كله من نسج خيال الكاتب".