أكدت دراسة بريطانية، ضرورة مزاولة الحركة وعد الاستسلام للجلوس كثيرًا، مشيرة إلى أن الجلوس لفترات طويلة من شأنه أن يعجل تقدم النساء في السن.
جاء في دراسة جديدة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الخميس، أن جلوس النساء لأكثر من عشر ساعات يجعلهن يتقدمن في السن بمعدل ثمانية أعوام مقارنة بالمعدل الطبيعي.
وخلص الباحثون، الذين تتبعوا حركة 1481 سيدة، يبلغن من العمر أكثر من 64 عاما، إلى وجود علاقة قوية بين الجلوس لفترات طويلة، وتقدم خلايا الجسم في السن بصورة مبكرة. وأشارت الدراسة إلى أن الجلوس لفترات طويلة يعمل أيضا على زيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان والسكري والقلب.
وكشفت الدراسة أن ممارسة أي نشاط بدني لمدة نصف ساعة، مثل المشي أو ركوب الدراجة، كاف للقضاء على التأثير الضار للجلوس خلال اليوم. ومع ذلك، قال الباحثون إن عددا ضئيلا يمارس نشاطا بدنيا، وأشار الخبراء إلى أن نتائج هذه الدراسة يجب أن تكون بمثابة إنذار للذين يجلسون ساعات طويلة بدون حراك.
وأوضح الباحثون أن المواطنين في بريطانيا يجلسون بمعد 9 ساعات يوميا. خبراء: الجلوس لفترة طويلة يضر بصحة الأطفال في المسقبل في بريطانيا يجلسون بمعدل تسع ساعات يوميا.
وقال علاء الدين شادياب، بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، الذي ترأس فريق الباحثين الذي أجرى الدراسة "دراستنا خلصت إلى أن الخلايا تتقدم في العمر بصورة أسرع في حال الجلوس لفترات طويلة".
ووصفت دامي سالي دافيز، مديرة المكتب الطبي البريطاني، المعني بالأمور الصحية في بريطانيا، عدم الحركة "بالقاتل الصامت". وأوصت البالغين بممارسة نشاط بدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيا. وكانت الدراسة الجديدة قد رصدت النساء لمدة أسبوع باستخدام أجهزة صغيرة مثبتة بحزام، تسجل كل حركة يقمن بها.
كما استخدم الباحثون اختبارات الدم من أجل تحليل صحة الخلايا. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء، اللاتي يبلغن من العمر نحو 79 عاما، ويمارسن نشاطا بدنيا محدودا، خلاياهن متضررة بصورة أكبر.
وقال علاء الدين إن المناقشات بشأن فوائد الرياضة يجب أن تبدأ منذ الصغر، ويجب أن يستمر النشاط البدني في كونه جزء من حياتنا اليومية مع تقدمنا في العمر، حتى وإن وصلنا عمر الـ80.