قرار الجراحة من القرارات الخطيرة التي تتخذها حواء في حياتها بشكل عام، ولا تختار السيدات اللجوء للجراحة إلا بسبب قوي يكون يكون لا حل سواه أمامها، وبعكس ما يعتقد الكثيرون أن السيدات يلجأن لجراحة الصدر للتكبير نجد كثير من السيدات يلجأن للعكس وهو جراحة تصغير الثدي.
وإذا كانت جراحة تكبير الثدي تصنف جراحة تجميلية سنجد أن جراحة تصغير الثدي لها أهداف أكثر من مجرد التجميل ومنها الصحة والعامل النفسي الذي يعد أهمهم على الإطلاق، وتعتبر الجراحة هنا الخلاص من المعاناة، لأن الثدي الضخم لا ترغب به السيدات في كثير من المجالات خاصة عارضات الأزياء والطبيبات والمعلمات، وذلك سبب المعاناة من ردود فعل المجتمع المزعجة حول هذا الأمر، فتؤدي لضعف ثقتها في نفسها وانصرافها عن المجتمع، بالإضافة لصعوبة ممارسة الرياضة وارتداء الملابس المناسبة.
إجراء جراحة تصغير الثدي لابد وأن يتم إجراؤها بعد أن يتوقف الثدي عن النمو أي عند بلوغ الثامنة عشر من العمر تقريبا، ومع ذلك هناك حالات تخضع فيها الفتيات الصغيرات لهذه الجراحة إذا كانت صدورهن كبيرة جدا وتزعجهن من الناحية الطبية والنفسية في الأداء اليومي، وهنا يقرر فريق من الأطباء المختصين الأمر.
ولكن ترافق جراحة تصغير الثدي مخاطر متعددة منها التلوث والنزيف وتراكم السوائل وظهور التقرحات في منطقة الثدي، ويمكن علاج هذه المخاطر بالمضادات الحيوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب، مع العلم أن هناك ندوب ستظل حول الثدي وربما تتضرر القدرة على الإرضاع نتيجة الأضرار التي تصيب الغدد الثديية وقنوات الغدة.
بعد جراحة تصغير الثدي تحتاج المرأة لارتداء ضمادة مرنة لبضعة أيام على الثدي، ويجب ارتداء حمالة الصدر الرياضية الخالية من الأقواس الحديدية لعدة أسابيع لمنع جفاف الجلد ويجب دهن كريم مرطب باستمرار، والعودة الى الحالة الطبيعية تكون تدريجية بعد الخضوع للجراحة، حيث يمكن العودة الى العمل بعد بضعة أيام، أما الأنشطة البدنية لا يمكن ممارستها إلا بعد شهر تقريبا وبعد استشارة الطبيب.
بعد ستة أشهر أو نحو ذلك يكون من الممكن رؤية النتائج النهائية، ولكن علينا أن نتذكر أن أي تغيير في الوزن أو التغيرات الهرمونية أو الحمل، سوف تسبب أيضا لتغيير في شكل الثدي.
المعاناة من الصدر الكبير ليست حكرا على النساء فقط، وإنما الرجال أيضا فظاهرة التثدي أي وجود ثدي ضخم لدى الرجال منتشرة جدا حتى بين الشباب، والإحصائيات الأولية تشير إلى أن حوالي عشرة بالمئة من المراهقين يعانون من ظاهرة التثدي، بينما يعاني ما يقرب من 40 بالمئة من نفس الظاهرة في سن أكثر تقدما.
تحدث ظاهرة التثدي لدى الرجال بسبب عدة أمور من أهمها زيادة الوزن والتاريخ العائلي بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية التي تحتوي على مواد مثل الأمفيتامينات، أما بالنسبة لحلول مشكلة التثدي فهي تتمثل في خفض الوزن وممارسة الرياضة والخضوع لجراحة تصغير الثدي في الحالات الصعبة.