ساعات ويتم إسدال الستار عن التشكيل الوزاري الجديد، والمنتظر إعلانه من قبل المهندس شريف إسماعيل وإرسال القائمة بالوزراء الراحلين والجدد إلى البرلمان، قبل الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، ولكن ما أصاب حكومة «إسماعيل» في مقتل هو رفض بعض الشخصيات المشاركة بالتعديل الجديد، مثل الدكتور احمد عكاشة أستاذ الطب النفسي والذي أعلن منذ سويعات قليلة رفضه لتولي حقيبة وزارة التعليم العالي، لينضم بذلك إلى قائمة الرافضين للمشاركة في دوائر صنع القرار والظهور على الساحة السياسية.
من جانبه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إنه لا يعرف معاير الكفاءة في حكومة المهندس شريف إسماعيل، فعندما تكون لدينا حكومة عشوائية لا تمتلك رؤية أو خطة عمل أو ماذا تفعل بعد إسبوع وفي ظل وضع اقتصادي مزري، فإن تعبير الكفاءة لديها ليس له محل من الإعراب.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، " كان كل هم كل الحكومة عند توليها هو بقاء سعر الصرف كما هو، وبعد ذلك حررت سعر الصرف، فالحكومات يتم تشكيلها وفق رؤى وبرامج، والعبرة من كلمة كفاءات هنا أن من الذي يمتلك مقومات تطبيق رؤية تلك الحكومة، فإذا غابت الرؤية غابت طرق التطبيق"، لافتًا إلى أنه ليس هناك معيار لاختيار الوزراء، ويتم تشكيل الحكومة عن طريق المعارف والأقارب وتقارير الأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أن من يرفض المشاركة في تلك الحكومة يرفض بسبب الفشل المتوقع انتظاره، نتيجة الطريقة العشوائية الرؤية الغائبة التي تعمل بها تلك الحكومة.
وأوضح أن الحكومة التي يتم تشكيلها وفق رؤية واضحة من البداية لدى من يكلف رئيس الوزراء، ويتحدث معه في إطار تلك الرؤية ويبلور أفكاره في هذا الإطار، ويتم اختيار الوزراء على هذا الأساس.
أما قال الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الشخصيات التي ترفض المشاركة بالتعديل الوزاري الجديد لحكومة المهندس شريف إسماعيل، لأنهم يعلمون أن رئيس الوزراء مجرد سكرتير لا يمتلك رؤية على الإطلاق.
ولفت إلى أن النظام السياسي الحالي خلق حالة سيئة من الاقتصاد ومناخ اجتماع غير صحي وسليم في ظل القوانين الأخيرة والتغيرات السياسية التي تشهدها الدولة المصرية، منوهًا إلى أن هناك شخصيات رفضت تشكيل الحكومة لأنها شخصيات ذكية تقرأ من بين السطور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
