نشأ الكيان الصهيوني على الاغتصاب والسرقة ؛ بدءًا من احتلال الأراضي الفلسطينية بعد هزيمة 48، ثم سرقة كل ما يقابله من تراث فني عربي ومصري وكأنه سرطان زرع في المنطقة العربية يتغذى دائمًا على غيره.
و نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت بنسختها الإنجليزية تقريرا يكشف حقيقة سرقة الفن المصري، مؤكدًا أن مصر صاحبة النصيب الأكبر من سرقة تراثها الفني؛ لأنها كانت قبلة العرب الفنية خلال القرن الماضي، وتعرض الفن المصري بأشكاله المختلفة للقرصنة والسرقة داخليا وخارجيا، وعملية سرقة إسرائيل للتراث المصري مستمرة منذ وقت بعيد، بداية من أغاني أم كلثوم التي تمتلك شركة صوت القاهرة لصاحبها آنذاك الفنان محمد فوزي، حق عرضها حصريا، لكن الكيان الصهيوني كان يسطو عليها بعد فترة وجيزة من عرضها.
ومؤخرًا، أعلنت القناة الـ33 التابعة للتليفزيون الرسمي الإسرائيلي عن بدء عرض مسلسل الأسطورة، من بطولة الفنان محمد رمضان، وأعلنت القناة خلال البروموهات عن موعد عرض المسلسل عبر شاشتها من الأحد إلى الخميس في تمام الساعة التاسعة مساء.
المسلسل عرض في رمضان الماضي حصريا على شبكة قنوات MBC مصر، التي بدورها لم تعلن عن بيعها حق عرض المسلسل للتلفيزيون الإسرائيلي، وجاء “الأسطورة” ضمن المنتجات المصرية الفنية الكثيرة التي سرقت، بداية من أغاني أم كلثوم، وعبدالوهاب وعبد الحليم، إضافة إلى الأفلام السينمائية المصرية القديمة.
دراميا، لم يكن “الأسطورة” المسلسل الوحيد الذي سرقته إسرائيل، لكن الكيان الصهيوني عرض العديد من المسلسلات المصرية على شاشته، أبرزها “فرفة ناجي عطا الله” لعادل إمام، وترجم إلى العبرية وصنف على أنه أكثر المسلسلات مشاهدة على المواقع الإلكترونية، إضافة إلى مسلسل “الصفعة” لشريف منير، المأخوذ عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية، ومسلسل “كاريوكا” لوفاء عامر، و”الخواجة عبد القادر” ليحيى الفخراني، و”ليالي الحليمة”، و”عايزة أتجوز” لهند صبري، و”خاتم سليمان” لخالد الصاوي.
و أشار التقرير أن عملية القرصنة الإسرائيلية للتراث المصري ستظل مستمرة في ظل عدم وجود جهة لضمان الحق الأدبي أو الفني لمصر، مؤكد اطمئنان الكيان الصهيوني إلى أن شركات الإنتاج المسؤولة عن هذا المنتج الفني لن ترفع أية قضايا على إسرائيل؛ لأن الأمر بمثابة اعتراف ضمني بها ككيان موجود وقائم بالفعل.
وشدد التقرير على أن عملية السرقة للتراث الفني المصري من جانب إسرائيل ستظل مستمرة، موضح أن هناك جهات وأشخاص مستفيدون من هذه السرقة، سواء بالداخل أو حتى بالخارج، مبين أن إسرائيل نجحت في اغتصاب وسرقة أرض فلسطين، وبالتالي فإن سرقة المنتجات الفنية المصرية والعربية أمر سهل ويسير بالنسبة لها.