قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إن مصر طوال تاريخها تتميز بالتسامح الديني عبر مختلف العصور التي مرت بها.
جاء ذلك خلال كلمته في المعرض المؤقت الذي افتتحه بالمتحف المصري بالتحرير منذ قليل بعنوان "مصر مهد الأديان" ويستمر حتى 27 فبراير القادم، ويضم 57 قطعة أثرية تعود لمختلف العصور وتم تجميعها من عدة مواقع ومتاحف.
المعرض افتتحه العناني بحضور الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة، ووكيل وزارة الأوقاف وماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر،حيث أكد أن المعرض يبرز بتنوع معروضاته أثر الفكر الديني وتطوره في مصر.
وأشار العناني إلى أن المعرض يلقي الضوء على العقيدة المصرية القديمة منذ أقدم العصور بدءًا من تقديس المصري القديم للكائنات الكونية وحتى الاتجاه إلى التوحيد في عصر الملك "إخناتون." كما يوضح كذلك تطور العقيدة المصرية حتى دخول اليهودية والمسيحية والإسلام وكيف احتضنت مصر على أرضها الديانات السماوية الثلاث.
هذا ويأتي من بين القطع التي يضمها المعرض أقدم رأس لمعبودة مصنوعة من التراكوتا عثر عليها فى مرمدة بنى سلامة، وتمثال للكاهن "حتب دى إف" من عصر الأسرة الثالثة يمثل أقدم تمثال لمتعبد، ونقش لبملك إخناتون وعائلته تتعبد للاله آتون، ونقش للإله إيزيس والاله حربوقراط من العصر اليوناني الروماني، وصناديق لحفظ التوراة وأدوات طقسية من الفضة، بالإصافة إلي إيقونة للسيدة العذراء والسيد المسيح، ومصحف، وشمعدان من النحاس يرجع للعصر الإسلامى عليه زخارف نبايتة.
ومن بين القطع المعروضة أيضا لوحات توضيحية عن المعتقدات الدينية في مصر القديمة، والتوحيد فى عصر إخناتون، والديانة فى مصر خلال العصرين اليوناني والروماني، والمسيحية في مصر، ودخول الإسلام. كما سيصاحب المعرض أنشطة ثقافية وندوات خاصة وكذلك أنشطة التعلمية للأطفال