دعا رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، الشباب إلى المشاركة السياسية بقوة والترشح في انتخابات المجالس المحلية القادمة، متوقعا أن تكون هناك فرص واسعة لفوز أعداد كبيرة منهم في المجالس الجديدة، حتى يعبروا عن مطالب وطموحات الشباب ووالموطنين.
وأعرب رئيس مجلس النواب - خلال مشاركته في جلسة (المشاركة السياسية وانتخابات المحليات في الصعيد) في اطار المؤتمر الوطني الشهري الثاني للشباب في محافظة أسوان - عن أمله في أن يمثل دخول أعداد كبيرة من الشباب المجالس المحلية الجديدة بارقة أمل في تحسن الخدمات الجماهيرية وحل مشكلات المواطنين، مشيرا إلى أن تجربة المحليات السابقة فشلت بسبب عزوف المواطنين عن المشاركة؛ ما أدى الى عدم إفراز جيد لاعضاء المجلس المحلية وابتعاد الشباب عن دخولها لاعتقادهم انهمرت يفوزوا فيها.
وأوضح عبد العال أنه في أغلب الدول المتقدمة في أوروبا لم يشغل أي مسئول سياسي منصبه إلا بدءا من المحليات، وقال إنه لابد أن يتعلم الشباب العمل السياسي والإدارة وآليات الديموقراطية من ممارسة العمل في المحليات.
واستعرض عبد العال تجربة المحليات في مصر بدءا من عام ١٨٨٣ وتشكيل المجالس البلدية عام ١٨٩٠ وصدور قانون الانتخابات البلدية عام ١٩١٣ وافراد دستور عام ١٩٢٣ مادة خاصة بالانتخابات المحلية، مشيرا الى صدور اكثر من قانون حول هذه الانتخابات آخرها عام ١٩٧٩.
وقال إن هناك مشروعا جديدا أمام مجلس النواب يتعلق بالمحليات يشجع على مشاركة الشباب، حيث خفض سن الترشيح إلى 21 عاما، كما خصص لهم 25 في المائة من مقاعد المجالس المحلية، وهي نفس النسبة المخصصة للمرأة، موضحا ان دخول الشباب سيدعم فكرة اللامركزية مما سيعطي دفعة كبيرة للعمل الجماهيري.
من ناحية أخرى، قال وزير الشباب والرياضة الدكتور خالد عبد العزيز إن هناك تسع مواد في الدستور الجديد تتحدث عن المجالس المحلية، وهي تشجع الشباب على المشاركة، الأمر الذي سيدعم دور المجالس في متابعة الجهات التنفيذية للحكومة وكذلك القيام بدور رقابي عليها، خاصة وأن الدستور نص على وجوب ان تكفل الدولة التوزيع العادل للموارد والإيرادات على جميع المحافظات.
وتوقع الوزير أن يفوز الشباب بنحو 14 ألف مقعد - على الأقل - في المجالس المحلية الجديدة، خاصة وأن الشباب أصبح الآن يمتلك أدوات التكنولوجيا الحديثة التي تمكنه من التواصل مع الناخبين بسهولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما يعني عدم وجود تكلفة تذكر كانت تعوق مشاركته في السابق، كما سيكون هناك تواصل بين شباب المحليات وشباب البرلمانيين؛ ما يعني مكاسب متزايدة لشريحة الشباب يلبي طموحاتهم في الخدمة العامة.
وأكد وزير الشباب أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة؛ ما يمثل فرصة سانحة للشباب للمشاركة في العمل السياسي والجماهيري، خاصة بعد "الجرعة السياسية الكبيرة" التي أخذتها مصر خلال الأعوام الخمسة الماضية، وقال إن الشاب الذكي والكفء يمكن أن يستغل حماس الناخبين من أجل الفوز، معربا عن اعتقاده بأنه خلال 15 عاما على الأكثر سيكون القادة من شباب اليوم.
من جانبه قال وزير التنمية المحلية الدكتور احمد زكي بدر إن هناك شكاوى كثيرة من المحليات بسبب التعامل اليومي الكثيف للمواطنين معها، مشيرا إلى أن المحليات ليست مسئولة عن كثير من المشكلات التي يعاني منها المواطنون نتيجة أن المجالس المحلية ليست لديها سيطرة إدارية على الموظفين الذين من المفترض أن يقضوا على هذه المشكلات، معربا عن أمله في أن تكون مشاركة الشباب بقوة في المجالس الجديدة طريقا لحل مشكلات المواطنين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
