قد لايعلم قطاع كبير من المصريين عن مسجد الصحابة بشرم الشيخ، شيئا هذا المسجد الذي تبلغ تكلفة بنائه 25 مليون جنيه، والذي يعد تحفة معمارية تم تشيده على الطراز العثماني القديم.
المسجد خلفه بحر وأمامه جبل، به مأذنتين وعدد كبير من القبب ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلى، ويبلغ إرتفاع صحنه الرئيسي 37 مترا يسع 800 مصلٍ، وتبلغ مساحته 1800 متر وبه مئذنتان ارتفاعهما 76 مترًا، بالداخل رواق سفلي به مظلتين للصلاة في أول دور، و36 حمامًا ودورة مياه، هذا بجانب المباني الخدمية والوحدات التجارية التى تعمل كوقف للجامع.
في بداية تشيده في شهر يناير2011 كان المشرف على عملية البناء جمعية خيرية، ولكن عجزت أموال التبرعات عن استكمال مرحلة التشطيبات نتيجة تأثر السياحة وركود حركة البيع والشراء، فتوقف المشروع عام 2014.
وبعد عدة شهور قرر اللواء " خالد فودة "محافظ جنوب سيناء تدبير مليوني جنيه لاستكمال بناء مسجد الصحابة، معلنًا ضم المسجد إلى وزارة الأوقاف.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارته أثناء مشاركته في المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، الذي أقيم 2015م، وشارك فيه أكثر من 2،000 مندوب من 112 دولة مختلفة.
أعجب الرئيس السيسي بالمسجد، وأسند مهمة استكمال المشروع للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، وخصص له 15 مليون جنيه.
المسجد الآن في مرحلة التشطيبات النهائية، ولم تصدر التعليمات للقائمين على المشروع بموعد افتتاح المسجد.
ومن جانبها تسعى وزارة الأوقاف إلي تحويل مسجد الصحابة إلي مسجد جامع، ليقوم برسالته الدعوية والتربوية والتثقيفية من خلال خطبة الجمعة، والندوات، والأمسيات الدينية، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، إضافة إلى مقارئ وحلقات القرآن الكريم.