شهدت قاعة سهير القلماوي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48، ندوة لمناقشة كتاب " التصوف النفسي" للكاتب الدكتور عامر النجار، شارك فيها الدكتور محمد يحيي الكتاني، والدكتور محمد على سلامة، ومؤلف الكتاب الدكتور عامر النجار، وادارها وائل حسن يوسف.
فى البداية قال الدكتور عامر النجار، إن الكتاب يتناول موضوع التصوّف بطريقة تتصّف بالشمولية والموضوعية كما يتناول الكثير من المفاهيم الخاصة بالتصوّف، ويسلط الضوء على التحليل النفسي من ناحية تصوفية عبر ثلاثة من أعلام التصوّف في القرن الثالث الهجري.
وأضاف "النجار" خلال مشاركته في الندوة، أن النفس البشرية في المعتاد يتم تكوينها بكل ثوابتها في أول 5 سنوات، حيث يتم فيها تشكيل السمات الشخصة للإنسان في تلك الفترة، بعدها الشخص يكتسب صفات جيدة إضافية، ويكتسب سمات سيئة تدخل في تكوينه الشخصي بمرور الوقت، وفي الاسلام يتم تغيرها عن طريق تحسين الأخلاق ".
ولفت النجار إلى أن هذا يقودنا إلى عامل هام جدًا وهو إن الإسلام يسعى دائمًا إلى تحسين أخلاق الفرد فى المجتمع، وهذا أيضًا ما يسعى إليه التصوف النفسى، وبالتالى فالإسلام والتصوف لا يتعارضان.
وأشار الدكتور عامر النجار أن التصوف لا يعنى الفقر، فالحسن الشاذلي شيخ الطريقة الشاذلية كان يرتدي أفخر الثياب ويأكل أطيب الطعام، والتصوف عمل وليس كسل وخمول فاليد العليا خير من السفلى.
منوها إلى أن هناك مفهوم خاطىء لدى البعض أن التصوف هو لبس الصوف والبعد عن ارتداء الثياب وأكل الطعام، ولكن التصوف فى حقيقته هى علاقة خاصة وحالة خاصة يعيش فيه الانسان حالة من حالات السمو والارتقاء عن كل ما هو سىء وتتحسن أخلاقة من خلال حالة السمو التى يعيشها ويبعد عن كل ما هو سىء.
وعلى جانب فى مداخلته على هامش الندوة قال وائل حسن يوسف، أن الدكتور أحمد عكاشة، قال أن الطبيب النفسي لا يمتلك إلا سحر الكلمة مع المرض النفس، لأن العلاج الكيماوي يستمر في الجسم 3 أو 4 شهور فقط وبعدها تحدث مناعة داخل ضد هذا العلاج، مطالبًا بأننا في أشد الحاجة أن نكون مع التصوف الحق في الوقت الذي نعيشه الآن.
وأضاف أن هذا يقودنا إلى مفتاح مهم لعلاج المشكلات النفسية التى تنتشر فى الفترة الأخيرة ولا تأتى الأدوية معها بأى نتائج على المدى الطويل، وهو التصوف الحق، الذى يكون بمثابة دواء ممتد المفعول تجاه المشكلات المختلفة النفسية والاجتماعية التى يتعرض لها البعض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
