أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة الدولية ليست ضد إقامة مناطق آمنة في سوريا، لكنه حذر من احتمال تكرار سابقة مأسوية لتنفيذ هذه الفكرة خلال حرب يوغوسلافيا.
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 1 فبراير ردا على سؤال حول دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإقامة هذه المناطق في سوريا: "لا أعلم بالتحديد على ماذا تنص هذه الفكرة، لقد تم استخدامها سابقا في سياقات وحالات مختلفة".
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة: "أولا، لا نمانع إقامة مناطق يستطيع الناس الوجود فيها في ظروف آمنة، ثانيا، من الضروري ألا ينتهك تنفيذ هذه المبادرة الحق في الحصول على اللجوء، أي من غير المقبول منع الناس الذين قرروا مغادرة المناطق الآمنة من القيام بذلك، وثالثا، شهد التاريخ أمثلة مختلفة لإقامة مناطق آمنة، وبعضها مأساوية".
وأعاد غوتيريش إلى الأذهان أن "سريبرينيتسا (مدينة واقعة شرق جمهورية البوسنة والهرسك) كانت منطقة آمنة"، في إشارة إلى مذبحة جماعية نفذتها قوات صرب البوسنة بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش بحق السكان المسلمين المحليين، الذين سقط من بينهم حوالي 8 آلاف شخص وفقا للمعطيات الرسمية للأمم المتحدة.