قال د. ناصر اسماعيل اليافاوى، المحلل السياسي الفلسطينى، وأمين عام مبادرة المثقفين العرب، إن زيارة وفد حماس لمصر مؤخرا يعد استكمالا للدور المصري التاريخي، وبحكم الديكتاتورية الجغرافية التى تربط بين الشعبين، موضحا أن اللقاءات ناقشت القضايا الهامة والحساسة ومنها ملفات المصالحة الفلسطينية ومعبر رفح وأزمة الكهرباء، التي يعاني منها القطاع وبعض القضايا التي تمس أمن الحدود الشمالية لمصر .
وأضاف أنه من خلال متابعاتنا المستمرة لإفرازات أي اجتماعات مع أي وفد فلسطيني يشهد نتائج آنية وانعكاسات ايجابية على المدى القريب، مالم تظهر أحداث تعكر صفو العلاقة، معتبرا أن هذه الانعكاسات تنبع من حتمية العلاقة والارتباط الجيوسياسي مع مصر، خاصة أن تلك الملفات لا يمكن حلها إلا من خلال المصريين حتى لو وصلت الفصائل المصرية إلى جزر القمر لأن القيادة المصرية وأجهزتها الأمنية تملك رؤى متكاملة تجاه كافة الملفات السابقة .
ويرى أن المسئولين المصريين معنيين دوما باستمرار اللقاءات والتشاور مع كافة ألوان الطيف الفلسطيني، دون المساس بالتمثيل الرسمي المتمثل بقيادة السلطة في رام الله ، وذلك فى اطار استمرار الدور المصري الحاضن تاريخيا للقضية في ظل الترهل الموثق العربي والجمعى أمام التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، خاصةً ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر محدقة، وما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من استمرار الهجمات الاستيطانية الاحتلالية، ومع استحضار ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات، وتأثيراتها وانعكاساتها على القضية الفلسطينية .