جسدت أفراح العرب بتأهل منتخب مصر الوطني لنهائي البطولة الأفريقية بالجابون، المعنى الأسمى للرياضة ودورها في إزالة الغبار من القومية العربية، التي تعرضت لكبوات طوال السنين والعقود الماضية.
عبر التاريخ كانت ولا زالت الرياضة تعمل بوجهين الوجه الأول، يقرب ويودد العلاقات بين الشعوب، والوجه الثاني الذي ينشر الكراهية والعنف ويبدد العلاقات الودية بين الشعوب، لذلك فالرياضة لها أهمية كبيرة في العلاقات بين الشعوب علينا الحرص على أن تكون الرياضة هي التي تجمع بين الشعوب وتوطد العلاقات بينهم، لا أن تزرع الحقد والكراهية وتفسد العلاقات بينهم.
نرصد في هذا التقرير افراح البلدان العربية بتأهل المنتخب إلى النهائي الأفريقي:
** فلسطين احتفلت فلسطين بتأهل المنتخب، وكأن منتخب البلد الصامد في وجة الاحتلال هو الذي يلعب البطولة، افراح اهل غزة بتأهل مصر على حساب بوركينا فاسو لم تكن اقل من احتفالاتهم بانتصاراتهم الرياضية والسياسية، ليؤكدوا من جديد ان روابط مصر وفلسطين لن تمنعها معابر او حواجز ولا تحتاج الى انفاق لتمتد عبر الأف السنين.
** السودان نسى الشعب السوداني أحزانه وهمومه وتفرغ لمشاهدة المنتخب الوطني أمام بوكينا فاسو، ولم يؤثر ما تمر به بلادهم على تشجيعهم للفراعنة والاحتفال بالتأهل للمباراة النهائية على حساب بوركينا فاسو، ليعبر الشعب السوداني بشكل لا ارادي عن حبة للمصريين وان الروابط لا تقتصر على وحدة وادي النيل انما هي قومية تنمو في القلوب العربية.
** الجزائر احتفل الشعب الجزائري بتأهل المنتخب وتغاضي عن صدمة خروج منتخب بلادة من البطولة من الدور الاول ووجد ضالته في تعويض الفراعنة للخيبات العربية وبالتالي وجهوا انظارهم للمنتخب المصري للوصول الى المباراة النهائية وبدت عليهم السعادة لتضع كل الفتن التى شابت علاقة البلدين جانبا وتؤكد ان التنافسالرياضي لن ينتقص من القومية العربية ومعني الأخوة بين العرب.