قال الدكتور السيد فليفل المتخصص فى الشئون التاريخية الأفريقية، إن كتاب التاريخ العام لأفريقيا أورد مجموعة من الدراسات حول تجارة الرقيق والاستعباد من الممكن أن تستفيد منها الدول الأفريقية واستغلالها للتعويض من الدول الأفريقية، لما تسببت فيه من خراب عاد على أفريقيا من جرائها حيث كان يؤخذ من كل أسرة أفريقية عدد من شبابها للعمل في الولايات المتحدة في إطار سياسة الاستغلال الأوروبى للعمالة الأفريقية التى كانت تاتى فى إطار من التعذيب للعمالة الأفريقية بشكل لا يتحمله بشر.
وأوضح أن هذا الكتاب كان سببا مباشرًا في تبني القذافي لفكرة الاتحاد الأفريقى بعد أن كان تنبأ بأهميتها، كما تحدث الكتاب عن ضرورة التكامل الإقليمى بين الدول الأفريقية وهو ما بدأ يحدث الآن فى صورة التجمعات الاقتصادية والتكتلات الاقتصادية الأفريقية مثل الكوميسا وتجمع دول الساحل والصحراء وهو ما دعا إليه الكتاب قبل أن تتشكل هذه التكتلات.
وأوضح أن الكتاب يبين أن أفريقيا قارة سباقة فى الحضارة ويكسبنا شموخا بانتساب مصر إلى افريقية، حيث ان قارة افريقيا ساهمت فى تاسيس الحضارة الانسانية، وتاريخ مصر القديم مرتبط بشكل كبير بدول القارة الافريقية حيث كانت هناك اطر تعاون بين مصر الفرعونية ودول القارة الأفريقية.