السيدات في الجزائر مختلفات عن نساء الدول الأخري وفقًا لصحيفة الميرور الإنجليزية حيث ينظر إليهن على أسا أنهن جالبات الحظ السعيد.
وقالت الصحيفة إن النساء في الجزائر تمارسن رسم الوشم كطقوس للتكفير عن "الخطيئة"، رغم تحريم الإسلام لها، ولا يقتصر رسم الوشم علي الشبابات فقط بل ينتشر أكثر بين العجائز.
وأشارت الصحيفة إلي أن الوشم في الجزائر تقوم بدقه فقط المرأة الغجرية ويطلق عليها اسم "عداسية"، وكانت "العداسيات" يأتين إما من داخل الجزائر من الصحراء، أو سيدي عيسى، أو وهران، وهناك من كن يأتين من تونس، وتوضح الصحيفة أن النساء الجزائريات يعتقدن بأنه إذا لم تدقه لهم المرأة "العداسية" فلن يتخلصوا من خطاياهم.
وأضافت الصحيفة أن النساء بعد دق الوشم يتبرعن بالفضة والحلي والذهب للتكفير عن خطيئة دق الوشم للجزائريات المسلمات، كما يعتقد بعضهن بأنه جالب الحظ وانه أحيانًا يشفي من الأمراض كالبرص والصدفية.
ويؤكد التقرير أن الوشم في الجزائر كان يدق للنساء فور ولادتهن أو زواجهم لجلب الحظ والحياة السعيدة.
ولكي نفهم الموضوع لابد من امتلاك بعض المفاتيح، فالمرأة القروية في بعض المناطق الزراعية كانت تقوم بطحن القمح بنفسها بطاحونة يدوية عبارة عن صخرتين متطاحنتين، على الصخرة العليا مقبض وفي وسطها ثقب تضع فيه القمح ليخرج طحينا بين الصخرتين.
وكانت المرأة الناجحة هي من تطحن بنفسها، لكن بعض سيئات السيرة يعمدن إلى رسم المزيد من الأوشام والمبالغة فيها وذلك مقابل بعض الطحين يدفعنه للغجريات المتجولات.
فالعاشقون، لهم نصيبهم من الوشم، وكثيرا ما يعشق الفتي فتاة وترتطم إرادته بالعادات والعلاقات الاجتماعية المتشابكة التي تمنعه من الزواج بمن يحب، وقد يفشل هذا الحب الكبير.