زيادة التحرش ومطبات.. ماذا لو استبدل المصريون الدراجات بالسيارات؟

يداوم الرئيس عبدالفتاح السيسي على التأكيد على أهمية ركوب الدراجة كوسيلة من وسائل اللياقة البدنية وممارسة الرياضة ورسالة لتوفيرا النفقات التي ينفقها الشعب المصري على البنزين والسيارات ولأهمية الدراجات وحب السيسي لها، قابل بها العديد من الشباب، منذ بداية حكمه والمشاركة في عدد من الماراثونات وختامًا ما حدث صباح اليوم الجمعه حينما ذهب لمقابلة طلاب الكلية الحربية مستقلاً الدراجة.

ويقدم "أهل مصر" رؤية تخيلية لتنفيذ فكرة عن ذهاب الموظفين واستبدال المواطنين السيارات والتاكسيات والمترو والأتووبيسات في المشاوير الصغيرة والقريبة واستبدالها بالدراجة واستقلال الموظفين لها أسوة بما نراه في الدول المتقدمة التي يذهب بها الموظفون بالدراجة لعملهم وطلبة المدارس والجامعات.

1- التحرش: من الجيد أم تستقل كل فتاة بدلا من ركوبها التاكسي أو الأوتوبيس أو المترو بصحبة أشخاص ربما يضايقها أحدهم، إلا أن ركوب الدراجة لن يمنعها أيضا من التحرش، نظرًا لأن مظهر التي تستقل الدراجة اختفى من الستينات مع مظاهر التحرر التي اختفت مع الفتيات واقتصرت فقط على المصايف والبلاجات أو في المناطق المدنية الطابع مثل المعادي والزمالك وغيرها، لذا تتعرض الفتيات للمضايقات والتحرشات إذا استقللن دراجات في أماكن مأهولة بالسكان والمناطق الشعبية نسبيًا.

2- ميزانية جديدة: لهؤلاء الذين يستقلون سياراتهم الخاصة ستنكمش الميزانية المفروضة للذهاب إلى العمل والمشاوير فبدلاً من عشرات الجنيهات المدفوعة في البنزين وركن السيارة ومشاجرة مع السايس والبحث عن مساحة كبيرة لركن السيارة، الدراجة لن تأخذ لا هذه المساحة ولا البنزين، جل ما ستحتاجه الدراجة "نفخ هواء" أو صيانة دورية.

3- كساد قطع غيار السيارات: نظرًا لاستغناء العديد من المواطنين عن سياراتهم وعن وسائل المواصلات المعتادة للذهاب إلى العمل، بالتالي سيقل تعرض هذه المركبات إلى العطب والخلل، بالتبعية ستقل الحاجة إلى صيانتها وقطع غيارها ما سيؤذي سوق قطع غيار السيارات ويسبب لهم خسائر كبيرة كما ستقل الحاجة إلى الميكانيكي وسيزيد الطلب على وجود العجلاتي الذي بات ينحصر عمله في شوارع ومناطق محدودة.

4- الركنة: كما يحدث في الدول المتقدمة ستحتاج حتما إلى ركن دراجتك في مكان أمين وحفظها بعيدًا عن اللصوص وصيانة أو نفخ الإطار الذي يحتاج إلى ذلك، لذلك ستظهر الحاجة إلى سايس دراجات.

5- السرقات: سينتعش ميدان جديد من ميادين العمل للسارقين والنصابين فبينما تحاول الدولة جاهدة إحصاء التخصصات والأماكن التي يتواجدون بها، سيظهر ميدان جديد لسرقة دراجات الموظفين والمواطنين وربما يؤذي أحدهم موظف ما بتخريب دراجته قبل أن يركبها وينطلق بها.

6- نادي الدراجات: أسوة بنادي السيارات ستظهر الحاجة إلى وجود نادي لرواد ومالكي الدراجات بخلاف سباق الدراجات المعتاد.

7- حوادث مرور طفيفة: بدلاً من حدوث حوادث صعبة إثر تصادم السيارات ستظهر حوادث من نوع جديد إثر وجود دراجات ربما صدام إحداهما بالأخرى، ووجود مسارات مخصصة للدراجات أسوة الدول الأخرى.

8- اختفاء الكرش: الظاهرة التي باتت تميز الموظفين المصريين عن غيرهم وجود الكرش نظرًا لقلة حركتهم ولاعتمادهم على الأتوبيسات، أو المترو كوسيلة للمواصلات، ستعمل الدراجة على تقوية عضلاتهم وحرق الدهون واختفاء الكرش وتقوية عضلاتهم.

9- اختفاء حجج التأخير: كما سيقل الزحام مع نقصان عدد السيارات المتواجدة بالشوارع، سيكون الطريق متاحًا ومنخفض الزحام، بالتالي ستختفي حجج التأخير التي يتميز بها الموظف المصري دون سواه وسيكون في موعده على مكتبه نشيطا مقبلاً على بدء دوام العمل دون كسل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً