أثارت إيفيلين متى بطرس، عضو لجنة العلاقات الخارجية، جدلًا تحت قبة البرلمان، بعدما كشفت أن هناك 3600 موظف، يعملون داخل مجلس النواب ويتقاضون رواتب دون مقابل، الأمر الذي هز من صورة مجلس النواب في نظر المواطنين.
على الرغم من ارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية التي تواجه الحكومة المصرية، والتي تمس المواطنين بشكل مباشر، ومع العلم بأن البرلمان دوره أنه يمثل الشعب أمام الحكومة، ويساعدها لوجود حل لهذه الأزمات حتى يخفف الأعباء عن المصريين، إلا أنهم يمشون في عكس الاتجاه.
◄"الفقي": هناك من يسعى لتشويه البرلمان
في البداية استنكر عصام الفقى، عضو مجلس النواب، النائبة إيفلين متى بطرس، مؤكدًا على أنه لا توجد معلومات مؤكدة حول ما زعم النائبة بوجود 3600 موظف داخل البرلمان يتقاضون رواتب دون عمل.
ولفت "الفقي" إلى أنه تم تشكيل لجنة مصغرة لمراجعة كل حسابات مجلس النواب، وهذه اللجنة لم تبدأ عملها بعد، قائلًا: "لم نصل بعد لوجود تقرير رسمى بعدد الموظفين أو رواتبهم داخل المجلس".
وأضاف عضو مجلس النواب، أن قيمة ما يتقاضاه موظفو المجلس يصل إلى 500 مليون جنيه كرواتب تقريبًا، مؤكدًا أن هذا الرقم لم يتم بحثه بشكل كامل من قبل اللجنة المشكلة لبحث حسابات المجلس".
وأشار إلى أن هناك بعض المغرضين الذين يحاولون تشويه صورة مجلس النواب على غير الحقيقة، وكان الأدعى بهم أن يتساءلوا كيف يمكننا وقف ارتفاع أسعار السلع وخفض الميزانية أو مناقشة أمور تهم المواطنين".
◄"موازنة البرلمان": لا يوجد موظف فى المجلس بدون عمل
بدره تجاهل النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، هذه المعلومات التي أدلت بها النائبة إيفيلين متى بطرس، منوهًا أن جميع الموظفين فى المجلس يؤدون عملهم بكل جد.
وأضاف "عمر" أنه لا يوجد موظف فى البرلمان بدون عمل، موضحًا أن الأعباء على موظفى البرلمان كثيرة، ويتحملون أكثر من طاقاتهم، لافتًا إلى أنه لا يجوز اتهام أى موظف فى البرلمان بأنه يتقاضى راتب بدون عمل.
ووجه وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، رسالة للنواب قائلا:"لا يجب أن نبخس موظفى البرلمان حقوقهم، فهم يؤدون أدوارهم ويخدمون البرلمان بدءًا من الحراسة وحتى موظفى اللجان البرلمانية"
◄"متى بطرس" تستنكر الاتهامات الموجهة لها
أكدت إيفلين متى بطرس، أن المعلومات التي أدلت بها حول وجود 3600 موظف تحت قبة البرلمان كلها صحيحة، متجاهلة بعض الاتهامات الموجهة لها من بعض زملائها أعضاء مجلس النواب، وبالأخص أعضاء لجنة الموازنة تحت قبة البرلمان بتشوية صورة المجلس.
وأضافت، أن كل لجنة داخل المجلس يعمل بها حوالى 32 موظفًا، لافتًة إلى أن هذه الأعداد الكثيرة قد يتم الاستغناء عنها، وأنهم أكثر مما يتطلبه العمل تحت قبة البرلمان.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن البرلمان ليس بإمكانه التخلي عن هذه الأعداد لأنهم موظفون بالدولة، ولأننا توارثنا لغة "المحسوبية"، متابعًة: "لدينا توزيع عشوائى للموظفين فى الدولة فأماكن تجد بها أكثر من موظف، وأخرى تجدها خاوية على عروشها".