لاشك وأن خسارة المنتخب المصرى أمس للقب الأفريقى الثامن فى تاريخ الفراعنة بعد الخسارة القاتلة أمام الكاميرون بنتيجة 2-1 قد ألقت بظلالها على أحزان جموع الشعب المصرى الذى كان يمنى نفسه بفرحة طاغية تسود على حالة الأحزان العميقة التى تسيطر على مشاعرهم جراء الأزمات الطاحنة التى يعانوا منها حاليًا جراء الظروف التى تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة.
ورغم أحزان ضياع حلم النجمة التاريخية الثامنة للفراعنة ببطولات كأس الأمم الأفريقية، إلا أن هناك العديد من المستفيدين من تلك الخسارة التى منى بها الفراعنة أمام الأسود الكاميرونية فى أغلى البطولات الأفريقية على الإطلاق.
وهؤلاء أبرز المستفيدين:
1-الأهلى والزمالك
تعد إدارتى الأهلى والزمالك أبرز المستفيدين من ضياع لقب كأس الأمم الأفريقية بعد خسارة المنتخب الوطنى أمس أمام الكاميرون بنتيجة 2-1، حيث أن إدارة الجبلاية بقيادة هانى أبو ريدة كانت تفكر جديًا فى تأجيل لقاء القمة بين الأهلى والزمالك المرتقب على كأس السوبر والمقرر إقامته بالإمارات 10 فبراير فى حال نجاح المنتخب المصرى بالتتويج بالبطولة الأفريقية، وذلك من أجل استثمار حالة الفرحة الطاغية التى كانت ستعيشها كرة القدم المصرية وقتها وهو الأمر الذى كان سوف يلقى بظلاله على إدارتى الأهلى والزمالك بحالة من الغضب الشديد نظرًا لسفر بعثة فريقى القطبين إلى الإمارات مبكرًا من أجل لقاء السوبر المرتقب، وفى حالة تأجيل هذا الصدام المرتقب كان سوف يتسبب هذا الأمر فى إطالة معسكرى الأهلى والزمالك فى الامارات هو ما يعنى مزيدًا من النفقات المالية الهائلة من جانب إدارتى القطبين على معسكر الامارات، بالإضافة إلى تاثير هذا الأمر على جدول مسابقتى الدورى العام، وكأس مصر فى حال تأجيل مبارايات القطبين فى تلك البطولتين إن حدث تعارض فى مواعيد تلك البطولات مع مواجهة السوبر.
2-اتحاد الكرة
رغم العديد من الخسائر المعنوية والمالية التى قد يمر بها المنتخب المصرى جراء ضياع حلم التتويج باللقب الأفريقى الثامن، وأبرزها خسارة مكافأة بطولة الأمم الأفريقية المالية والبالغ قدرها 4 ملايين دولار، بالاضافة إلى تأثر الجبلاية بالسلب بعض الشىء بخصوص تسويق اسم المنتخب والحصول على بعض المميزات الهائلة من وراء هذا الأمر بعد تسيده القارة الأفريقية، فتسويق اسم البطل الأفريقى يختلف تمامًا عن تسويق اسم الوصيف، إلا ان إدارة الجبلاية برئاسة هانى أبو ريدة سوف تكون ضمن أبرز المستفيدين من ضياع اللقب الأفريقى الثامن على الأقل من الناحية المادية بعد أن رصدت إدارة الجبلاية مبلغ 162 ألف جنيه لكل لاعب حال التتويج بالبطولة وفقًا للائحة أقرتها الجبلاية، بالإضافة إلى 250 الف دولار مكافأة للأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب.
3-غانا وأوغندا
أيضًا يعد المنتخبين الغانى والأوغندى ضمن أبرز المستفيدين من ضياع حلم التتويج باللقب الأفريقى الثامن للفراعنة أمس أمام الكاميرون، نظرًا لأن خسارة تلك البطولة قد تؤثر بشكل كبير على معنويات لاعبى الفراعنة خلال الفترة المقبلة وهو ما قد ينعكس بالسلب على أداء اللاعبين بمبارايات التصفيات الأفريقية النهائية لبطولة كأس العالم خاصة وأن الفراعنة مقبلون على مبارايات فاصلة وحاسمة تمامًا فى الصعود للمونديال الروسى بمواجهتي الذهاب والإياب أمام المنتخب الأوغندى، وفى حال تعثر الفراعنة فى أى مواجهة من تلك المواجهتين فإن أبرز المستفيدين من وراء ذلك سوف يكون المنتخب الأوغندى ثانى المجموعة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم برصيد 4 نقاط، والمنتخب الغانى صاحب المركز الثالث برصيد نقطة وحيدة أبرز المستفيدين من ذلك فى حالة خسارة الفراعنة أو تعادلها أمام أوغندا فى أى من المباراتين المقبلتين وفوز المنتخب الغانى على الكونجو فى مواجهتى الذهاب والإياب الأمر الذى يوثر على حلم المصريين نحو الصعود لمونديال روسيا 2018.
4-تونس
يعد المنتخب التونسى أيضًا أحد أبرز المستفيدين من وراء سقوط الفراعنة بنهائى "الكان" أمام الكاميرون، لأنه بعد حالة الإحباط التى قد تؤثر بشكل كبير على لاعبى المنتخب الوطنى والتى قد تنعكس على أداؤهم فى قادم المبارايات والمنافسات ومن شأنها أن تمتد طويلًا لتؤثر بالسلب على أداء اللاعبين خلال منافسات تصفيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة لعام 2019 والمقرر إقامتها بالكاميرون، والتى يستهلها الفراعنة عن طريق أولى مواجهات تلك المنافسات المحتدمة أمام تونس 5 يونيو المقبل فقد يستفيد نسور قرطاج من الحالة المعنوية السيئة وفقدان الثقة اللذان قد يصيبا الفراعنة وقتها ومن ثم إنعكاس لك على روح وأداء اللاعبين داخل أرض الميدان، وهو ما يمنح المنتخب التونسى فرصة تصدر مجموعة الفراعنة مبكرًا فى حالة تحقيق فوزًا ثمينًا على المنتخب المصرى.