أحدثت الكاتبة رانيا هاشم، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد طرح كتابها "التعدد شرع" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ48.
حيث تقوم الفكرة الأساسية للكتاب على دعوة السيدات لتزويج أزواجهن، كمحاولة للحفاظ على الأسرة والمجتمع، كتبت هاشم تقول "نحن في مجتمع قد يغفر للمرأة أن تبيع جسدها في الحرام لتقي نفسها ومن تعول ذل السؤال، ويفرد لها الأفلام والمسلسلات الداعية للتعاطف معها ولا يغفر لها قبولها بالتعدد لنفس ذات الحاجة لتقي نفسها ومن تعول شر ذل السؤال، ويتتبعها دائما بألقاب مثل خرابة بيوت أو خطافة رجالة".
ووضعت الكاتبة، عدة أسباب لإباحة التعدد، والتى منها كما ذكرت:" خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع، أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجًا يقوم على مصالحها، ويوفر لها المسكن والمعاش، ويحصنها من الشهوات المحرمة، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك، وأيضا بررت سبب أخر، فمن الرجال من يكون قوي الشهوة، ولا تكفيه امرأة واحدة، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة، أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يومًا في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم، وقد ثبت ضرره طبيًا. فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل، أوقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها، وهي غير متزوجة، أوأرملة مات زوجها، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها، وغيرها من الأسباب التى وضعتها الكاتبة".
هذه الدعوات خلقت حالة من الإنقسام بين مؤيد ومعارض لفكرة الكتاب، الذي صدر عن دار نشر "كوفي"، إذ اعتبر البعض أن تعدد الزوجات يحمل قدر من الإهانة للمرأة، في حين دعم البعض الفكرة على أساس أنها لا تخالف تعاليم الدين.
ولكن غلبت التعلقات على هاشتاج #التعدد شرع، التي تنتقد الكاتبة لاختيارها فكرة سطحية وتخصيص كتاب ترويج لها.
فكتب أحدهم يقول "هل انتهت كل القضايا الشائكة التي تواجه العالم العربي والإسلامي حتى نخصص كتاب لطرح هذه القضية؟".
وغيرهم ساخرون من الفكرة، ومن المبررات، وكانت النساء الأكثر احتجاجًا.