مكتئب، محبط، مخنوق، تشعر بالضغط وتتمنى الإنفجار والصراخ أو تكسير وتحطيم الأشياء من حولك لكن يمنعك وجود آخرون حولك، الأمر أصبح في الإمكان الآن، ما عليك سوى التوجه إلى مدينة 6 أكتوبر (محافظة الجيزة) والذهاب إلى مقهى الكتب "باب الدنيا".
في "باب الدنيا"، أسس المقهى الثقافي غرفة مزودة ومبطنة، للمكتئبين، أسموها غرفة الصراخ "سكريم رووم"، ستسجل اسمك ضمن راغبي الدخول للغرفة وانتظر دورك دون دفع أي مقابل مالي.
قبل الدخول للغرفة ستترك هاتفك بالخارج، وتكون بداخل الغرفة لمدة 10 دقائق، وتصرخ كما تشاء ولن يسمعك احد، إذ إن الغرفة محاطة بعازل للصوت، وكذلك تم تجهيز آلة درامز إذا ما رغبت في استخدامها، ثم تخرج بعد أن فرغت شحنة الطاقة السلبية بداخلك.
مؤسس "باب الدنيا" عبدالرحمن سعد قال في تصريحات صحفية سابقة إن المشروع بدأ قبل 3 سنوات، وكانت الفكرة الأولى تكوين مؤسسة ثقافية شاملة يكون بها مكان مخصص للقراءة في ذات الوقت نقوم بعمل ورش لتعليم المزيكا وحفلات أندرجراوند، مؤكدا أن فكرة غرفة الصراخ جاءت باقتراح من صديق له، أشار عليه باستغلال إحدى غرف البروفات الموسيقية، وبالفعل تم تجهيز الغرفة وخلال أسبوعين أصبحت متاحة للزائرين.
ويخطط سعد لإضافة مجسّم "فش الغل" في الغرفة، وهو عبارة عن مجسم محاط بالإسفنج على غرار أداة التدريب للاعبي البوكس، يمكن لمن داخل الغرفة أن يعلق أي صورة تغضبه عليها.
وطمأن الراغبين في الدخول إلى الغرفة باصطحاب أي صورة وتجربة الصراخ بحرية قائلًا: "لا توجد أي وسيلة للتصوير أو التنصّت بداخلها، وستكون متاحة للجميع رجل أو امرأة، شاب أو كهل، فالفكرة ليست متاحة لفئة دون فئات أخرى من المجتمع؛ لأن الكل يعاني من ضغوط في الحياة".