أعلنت شركة “سونيك وول”، إحدى الشركات المعنية بتوفير الحماية لأكثر من مليون شبكة أعمال حول العالم، إنها لاحظت أن أشكال البرمجيات الخبيثة الفريدة من نوعها والتي جُمعت طوال العام قد انخفضت إلى 60 مليون، مُقارنة بـ 64 مليون في عام 2015، وهو ما يشكل انخفاضًا بنسبة 6.25% عن العام السابق.
وأضافت الشركة في بيان لها، أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل شهدت محاولات الهجمات الإلكترونية عبر البرمجيات الخبيثة تناقصًا للمرة الأولى منذ سنوات، إذ تراجعت لتصل هذا العام إلى 7.87 مليارات محاولة بعد أن كانت 8.19 مليارات محاولة في عام 2015.
ورغم ذلك تمكّن المجرمون الإلكترونيون من انتزاع بعض المكاسب عن طريق استخدام برمجيات الفدية الخبيثة، وهو ما يُعزّزه جزئيًا ارتفاع معدل استخدام ما يسمى برمجيات الفدية كخدمة (RaaS)، وفق ما أوضحت الشركة.
جاء ذلك في تقريرها السنوي للتهديدات الإلكترونية، والذي يُسلّط الضوء على أبرز التطورات التي ساهم في إحرازها كل من المتخصصين في مجال الأمن الإلكتروني والمجرمين الإلكترونيين في عام 2016.
وأوضحت “سونيك وول” أن التقرير يعتمد على البيانات التي جمعتها “شبكة سونيك وول لجمع المعلومات الاستخبارية عن التهديدات الإلكترونية العالمية” طوال عام 2016، إذ كانت الشبكة تتلقّى البيانات اليومية من أكثر من مليون جهاز استشعار أمني موزّع على امتداد قُرابة 200 بلد وإقليم حول العالم.
ووفقًا لتقرير “سونيك وول” السنوي للتهديدات الإلكترونية، يُمكن النظر إلى عام 2016 باعتباره أحد الأعوام التي تكللّت بالنجاح الكبير من منظور المتخصصين في المجال الأمني والمجرمين الإلكترونيين على حد سواء.
ويقول الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة “سونيك وول”، بيل كونر، في معرض حديثه عن ذلك: “لن نكون على قدر كبير من الدقة لو قلنا أن مشهد التهديدات الإلكترونية قد تضاءل أو ازداد في عام 2016، بل يبدو أنه قد تطور وانتقل إلى محور تركيز آخر”.
ويُضيف: “لا يُعد الأمن الإلكتروني معركة لاستنزاف القوى، بل إنه سباق نحو التسلح، وهو ما لا يدخر أي من الطرفين جهدًا في سبيل إثبات القدرة والابتكار على هذا الصعيد”.
ومن جانبه، يقول مايك سبانبور، نائب رئيس قسم الأمن والاختبارات والاستشارات الأمنية لدى “NSS Labs” بهذا الصّدد: “في ظل الارتفاع المستمر لاستخدام برمجيات الفدية الخبيثة، يُظهر هذا البحث الذي أجرته سونيك وول مدى أهمية الأمر بالنسبة للشركات لتقييم استراتيجياتها المتعلقة بالأمن الإلكتروني”.
وأضاف سبانبور: “لقد شهدنا في عام 2016 تطورًا كبيرًا لأساليب الاختراق التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، وإننا نعتقد أن المورّدين مثل سونيك وول، التي تسعى إلى الاستثمار في سبيل تطوير أساليب وتقنيات تُسهم في التغلب على برمجيات الفدية الخبيثة، ستُساعد في المضي قدمًا بقطاع الأمن الإلكتروني، وتمكينه من مجابهة كافة أشكال وأساليب الهجمات التي تتزايد باستمرار”.