أكثر من مليون ونصف لاجئ فروا من جنوب السودان‎

أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين على لسان المتحدث باسمها وليام سبندلر، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف عن قلقها البالغ إزاء الوتيرة المستمرة للفرار من جنوب السودان وحركة النزوح الكبيرة لمواطنيها جراء القتال المستمر وقال المتحدث أن أكثر من مليون ونصف المليون شخص اضطروا إلى مغادرة البلاد منذ اندلاع الصراع في ديسمبر 2013 في الوقت الذي نزح في الداخل مايصل إلى 2.1 مليون آخرين.

المفوضية التى ناشدت كافة أطراف الصراع في جنوب السودان العمل من أجل حل سلمى عاجل للأزمة أكدت أن الألاف لايزالون يتوافدون على البلدان المجاورة أوغندا وأثيوبيا والسودان وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى وذلك في كل يوم مع العام الرابع للصراع ولفت المتحدث إلى أن جنوب السودان أصبحت الآن أكبر أزمة للاجئين في أفريقيا والثالثة عالميا بعد أفغانستان وسوريا في الوقت الذي تعانى الأزمة من اهتمام أقل ونقص في التمويل.

ونوه وليام سبندلر إلى انه ومع إندلاع القتال في جنوب السودان في يوليو من العام الماضي في إعقاب انهيار اتفاق السلام بين قوات الحكومة وقوات المعارضة فان حوالى 760 الف لاجئء فروا فى عام 2016 وكانت المغادرة وحين اشتد القتال في النصف الثانى من العام قد بلغت فى المتوسط 63 الف شخص شهريا وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين انه منذ سبتمبر 2016 وفى الشهور الاربعة التالية فر حوالى نصف مليون شخص اكثر من 60 % منهم من الاطفال مع مستويات مقلقه من سوء التغذية ولفت الى ان شهادات الوافدين الجدد تتحدث عن القتال العنيف والخطف والاغتصاب والمخاوف من الجماعات المسلحة وتهديد الحياة فضلا عن النقص الحاد في الأغذية.

وقال المتحدث إن الذين يفرون من جنوب السودان تستضيفهم افقر المجتمعات فى البلدان المجاورة وبما وضع ضغط هائل على الموارد الشحيحة واشار الى ان اوغندا تستضيف غالبية اللاجئين حيث وصلها 698 الف لاجئ واثيوبيا 342 الفا وأكثر من 305 الأف في السودان وحوالى 89 الف لاجئ فى كينيا و68 الفا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية و4900 فى جمهورية أفريقيا الوسطى.

المفوضية حثت الجهات المانحة على تكثيف دعم الجهود الانسانية لازمة جنوب السودان وقال المتحدث باسمها ان نقص التمويل يؤثر على الجهود المنقذة للحياة مثل توفير المياه النقية والغذاء والمرافق الصحية وغيرها

وأضاف أن نداء المفوضية فى عام 2016 والذى كانت قيمته 649 مليون دولار وصل منه فقط 33 % ونوه إلى أنه بالنسبة لعام 2017 الجارى فان المفوضية بحاجة الى تمويل يصل الى 782 مليون دولار للعمليات داخل جنوب السودان وفى البلدان المضيفة المجاورة.