طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، من المتظاهرين فى ساحة التحرير بوسط بغداد عدم دخول المنطقة الخضراء.
وقال الصدر في بيان نقله موقع السومرية نيوز، اليوم السبت: "إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطلبكم وإسماعه لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم وخيارنا سلمية حتى تحقيق المطالب فلكم، لكن إياكم ودخول المنطقة الخضراء في هذا اليوم".
وتشهد ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم تظاهرة شعبية ضمت عشرات الالاف من المواطنين للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها بالإضافة إلى المطالبة بالإصلاحات.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الى تظاهرات مليونية في ساحة التحرير للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها والتي عدها بأنها أساس فوز نخب سياسية بعينها مع رموزها ما أدى الى تفشي الفساد وإهدار اموال العراق وثرواته وعدم تحقيق أي تقدم منذ عام 2003 وحتى الآن.
ورفع المتظاهرون الإعلام العراقية وشعارات تطالب بالإصلاح وتغيير المفوضية وأخرى أشادت بانتصارات القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة على تنظيم داعش في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى، فيما ردد المتظاهرون هتافات تتهم مفوضية الانتخابات بعدم الحيادية.
وقال باهر الفدعم أحد قيادي الحزب الشيوعي العراقي، في كلمة القاها على منصة نصبت في ساحة التحرير، إنّ " مفوضية الانتخابات متهمة بالتزوير والتلاعب بأصوات العراقيين، والتجاوز على حقوقهم، الأمر الذي يتطلب اسقاطها وتشكيل مفوضية حيادية جديدة تضمن أصوات الشعب وحقوق المرشحين، مؤكدا أن المظاهرات الشعبية السلمية ستستمر حتى تحقيق المطالب والإصلاحات.
من جانبه أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم أيضا على حق التظاهر السلمي والحرص على حماية المتظاهرين والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة، داعيا المتظاهرين إلى الالتزام بالقانون والنظام العام وعدم الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان له، أن العبادي "يدعو إلى الالتزام بالقانون والنظام العام في وقت تخوض فيه قواتنا البطلة معارك الشرف والفداء لتحرير مدننا من بطش وإرهاب عصابات داعش الإرهابية".
يذكر أن القوات الامنية قد اغلقت الطرق المؤدية الى ساحة التحرير ونشرت قواتها قرب موقع التظاهر وأغلقت جسر الجمهورية والسنك والاحرار،فيما اشاد عدد من المتظاهرين بتعاون القوات الامنية وتسهيل مرورهم الى ساحة التحرير سيرا على الأقدام.
ويشارك في التظاهرات بالإضافة إلى أنصار التيار الصدري، التيار المدني واللجان التنسيقية للتظاهرات وائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي اياد علاوي.