قبل أن تزدهر العديد من الشركات الكبرى حاليا وتمتع الجمهور والمستهلكين بحملات إعلانية ضخمة وكبيرة، تعرضت أغلبها في فترات سابقة، لحملات فاشلة أدت لخسائر اقتصادية فادحة، ولعل أبرز هذه الشركات كانت كوكاكولا وماكدونالدز.
1- حملة ماكدونالدز وأولمبياد 1984: قامت مطاعم ماكدونالدز العالمية بحملة إعلانية ضخمة خلال أولمبياد 1984، فعندما تفوز الولايات المتحدة بالأولمبياد فأنت أيضا تربح، ويتوقف ذلك على عدد الميداليات التي سوف تحرزها أمريكا في الأولمبياد، فالذهبية تمنح وجبة ماك كبيرة مجانية، الفضية تمنح وجبة بطاطس مجانا، البرونزية تمنح كوكاكولا.
لكنها لم تتوقع انسحاب السوفييت من الأولمبياد لهذا العام وهم المنافس الأقوى وبالفعل فازت أمريكا ب174 ميدالية منهم 83 ذهبية وبالطبع لم تتمكن ماكدونالدز من توفير الوجبات المجانية للجميع وولم تستطع ماك الوفاء بوعودها وخرجت الأمور عن سيطرتها لتصبح فضيحة من العيار الثقيل.
2- بيبسي: أطلقت بيبسي حملة إعلانية بعنوان "بيبسي تعيدك إلى الحياة من جديد"، وكان مناسبا تماما لسوق أمريكا الشمالية، ولكن عندما تم تسويقه في الصين، أتى بعواقب وخيمة ومضحكة في آن واحد لأن الشعار الذي حاز على إعجاب سكان أمريكا، لم ينل رضا الصينيين، وذلك لأن ترجمة الشعار إلى الصينية يعني "بيبسي يجلب أسلافك من القبر".
امتنع الصينيون عن شراء المنتج وتباروا في المزاح والسخرية من شعار بيبسي الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي وأعلنت الشركة عن بعض الخسائر المادية آنذاك.
3- الحملة الإعلانية لشركة هوندا: من منا لا يطمح إلى امتلاك روبوت يسدي له بعض المساعدة، شركة هوندا أطلقت إنسانا آليا يتمتع بعدة مزايا منها التنقل بسهولة في أي مكان وأطلقت عليه اسم "ASIMO" وصمم لمساعدة الناس وتسهيل حياتهم، إلا أن تجربة الروبوت أثبتت فشله وعدم إمكانيته القيام بالعديد من المهام التي ظهرت في الحملة الإعلانية كصعود الدرج مما سبب فضيحة كبيرة للشركة.
4- كوكاكولا: في عام 1985 عندما قررت شركة كوكاكولا تغيير التركيبة السرية لمنتجها والذي استمر أكثر من 100 عام بانتاج تركيبة جديدة إدعت أنها أفضل وألذ كما قال خبراء التذوق لديها، ولكنها لم تنل إعجاب المستهلكين الذين ثاروا، مطالبين بعودة التركيبة القديمة لكوكاكولا مرة أخرى.
كان على الشركة الاستجابة لمطالب المستهلكين بإعادة إنتاج التركيبة القديمة لكوكاكولا تحت شعار "كوكاكولا الكلاسيكية".
5- مؤسسة "يونايتد واي" في عام 1986 قررت الشركة لفت الأنظار إليها وذلك عن طريق تحقيق رقم قياسي لها بإطلاق أكبر عدد من البالونات في بلدة جليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية. تم إطلاق مليون ونصف بالونة؛ لكن عدم الإهتمام بالأحوال الجوية أدى لتساقط البالونات بفعل الأمطار الغزيرة وبدلا من أن تحلق بعيدا في السماء عادت البالونات لتغطي شوارع المدينة.
واضطرت السلطات المحلية لإيقاف الرحلات الجوية، حطت آلاف البالونات في بحيرة "إيري"، معطلة عملية البحث عن بحارين مفقودين وماتا غرقا.
أدت العملية الفاشلة إلى رفع دعاوى قضائية ضد الشركة أجبرتها على دفع تعويضات وصلت إلى ملايين الدولارات عن حملتها الإعلانية التي فشلت فشلا ذريعا.