الخوف شعور إنساني، ومشاعر حقيقية، يصاب به البعض نتيجة بعض المواقف والتجارب التي مر بها، والتي أثرت في نفسه وجعلته يخشى هذه الأشياء كلما تقدم به العمر.
ربما تشعر أحيانا من الأشخاص غير الجديرين بالحب وأحيانا تصاب بالهلع حينما تطرأ فكرة الزواج على عقلك، أو حينما تتصور انك قد تبقى بلا حب، كل هذا يندرج تحت وصف الفوبيا.
"الفوبيا" هو ذلك الشعور الذي يتولد مع حالة الرهاب من أشياء قد لا تبدو مخيفة بذات الدرجة لأشخاص طبيعين ومع قرب عيد الحب (الفلانتاين) نرصد أغرب أنواع الفوبيا المرتبطة به.
فيلوفوبيا: أي رهاب الحب أو الخوف المرضي من الوقوع في الحب، ويعتبره علماء النفس نوعًا من الآليات الدفاعية التي تعني ببساطة "لا أريد أن أعاني".
أشهر الحالات لهذا النوع من الرهاب هي ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى "1533-1603" ابنة الملك هنري الثامن والذي قطع رأس والدتها آن بولين، ووفقًا للمؤرخين، حدثت تلك الحادثة المأساوية قبل أن تبلغ إليزابيث الثالثة من عمرها، وكان لها أثر مهم في إصابتها بهذا الرهاب، فرفضت الزواج وتكوين الأسرة، ولذلك كانت تلقب بالملكة العذراء أو الملكة الفاضلة.
أنوبتافوبيا: أي رهاب البقاء بلا زواج، ومقارنة بالأشخاص الذين يرون حياة العزوبية مثالية وأكثر راحة، يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب بالخوف من فكرة الاستمرار في الحياة كشخص أعزب أو فكرة الاقتران بالشخص غير المناسب.
ووفقًا لدراسة أجريت في جامعة "تورنتو" يرتبط الخوف من البقاء عازبًا" بالعلاقات التي يقدم فيها الطرف المصاب بالرهاب العديد من التنازلات في علاقاته العاطفية، وقد يقبل بعلاقة غير مُرضية أو يرتبط بأشخاص لا يتمتعون بالجاذبية الكافية.
ديسيدوفوبيا: أي رهاب اتخاذ القرارات، وكان الفيلسوف الأمريكي-الألماني والتر كاوفمان، هو أول من تحدث عنه العام 1973 في كتاب له ووفقًا لكاوفمان، يترك المريض بهذا الرهاب اتخاذ القرارات دائمًا لسلطة خارجية، مثل الوالدين أو حزب سياسي، أو سلطة دينية، إلخ.