كشفت صحيفة نيوزويك الأمريكية في تقرير لها تحت عنوان "إيران الخطر المتخفي في سيناء" لأول مرة عن علاقة تنظيم "داعش" أو ما تسمى بولاية سيناء في مصر بإيران.
ووفقًا للصحيفة لم يوجه تنظيم داعش تهديدًا صريحًا يستهدف إيران على الإطلاق، وتضمن التقرير تسجيل لم يتم الإعلان عنه لأبو العدناني، المتحدث باسم تنظيم داعش كشف فيه العلاقة السرية بين فرع التنظيم في مصر"ولاية سيناء" وإيران، من خلال مكالمة هاتفية بين قائد "ولاية سيناء" أبو اسامة المصري والجنرال أحمد رضا بوردستان قائد القوات البرية للجيش الإيراني طلب فيها الأول تزويد التنظيم بأسلحة ومعدات لمواجهة المعركة بين الولاية والجيش المصري في سيناء.
و قالت الصحيفة إن داعش وضع مسئولية تعاونه مع إيران على عاتق تنظيم القاعدة، رغم انفصاله عنه منذ وقت طويل،حيث ظل التنظيم يلتزم بنصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه.
و كشفت الصحيفة مفاجأة من العيار الثقيل مؤكدة تورط إيران في الهجمات الأخيرة التي شنتها "ولاية سيناء" علي إسرائيل بقصفها بثلاثة صواريخ جراد.
وأضافت الصحيفة أن صواريخ الجراد إيرانية الصنع وكتب عليها عبارة انصار الشريعةو هذا مالم يتم الإعلان عنه، وأنها وصلت لتنظيم ولاية سيناء عن طريق نفق سري لم يتم اكتشافه بعد بين مصر وفلسطين أعلن قادة "أحفاد الصحابة " التابعين للتنظيم.
ورأت الصحيفة أن طهران استخدمت داعش في تعزيز قوتها الإقليمية، حيث كانت تواجه صعوبة في إضفاء الشرعية على دورها في الدول العربية خاصة العراق وسوريا ومصر في العراق.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم "ولاية سيناء" نجح في تجنيد الشباب الإيراني وغم الأغلبية الشيعية في إيران إلا إيران ارادت دخول مصر ليكون لها زراع اخل مصر.\
وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم يعتبر قطعة من لعبة الشطرنج في المنطقة، وكل طرف يحركه أو يستغله وفقًا لمصالحه، ولا يُشترط أن يكون هذا الدعم بشكل مباشر يعرف معه داعش هوية من يدعمه. فالتنظيم قائم على التطرف، وبالتالي لن تواجه إيران صعوبة في التحالف معه لتحقيق مصالحها، كما يمكنها دعمه وتوصيل التمويل إليه.
وتابعت الصحيفة أن إيران تستفاد من النفط المنهوب الذي يبيعه داعش ويعتمد عليه كمصدر أساسي للتمويل، والعلاقةبينهم قائمة علي تبادل المنفعة حيث قدمت الاستخبارات الإيرانية امدادات لسنوات لدعم داعش ماليًاو تكنولوجيًا.
وتقول الصحيفة، إن بداية العلاقة بين إيران وداعش مصر بدأت حين انتهت الحرب الايرانية ـ العراقية حيث رأى النظام الإيراني أن نهايتها فرصة للتمدد في المنطقة العربية وفي هذه الأثناء ظهر أيمن الظواهري الذي كان أحد دعائم تنظيم القاعدة، الذي اشتق منه تنظيم داعش مصر" ولاية سيناء".
وأفادت تقارير بأن الظواهري سافر عام 1991 الى طهران لطلب المساعدة على اسقاط نظام الحكم في مصر، ثم عادت إيران بترميم علاقتها الخفية في مصر في سنوات ماضية خاصة مع تولي الاخوان المسلمين الحكم في مصر فكانت فرصة إيران لتصدير إرهابها في سيناء وفقًا لوصف الصحيفة.
و قالت الصحيفة أن إيران أرتبطت ارتباطًا وثيقًا بتنظيم داعش في مصر، خاصة بعد نجاح ثورة الخميني، واستقبال النظام المصري للشاه، فقامت الدولة الفارسية الوليدة بنصب العداء مع الدولة المصرية من وقتها، وقامت بدعم المسلحين الذين يخوضون العمليات الإرهابية ضد الدولة المصرية، وتنظيم في نظر إيران هي تنظيم جهادي أثناء قتالها الداخلي ضد قوات الأمن المصرية.