صرح فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بأن فشل عقد اللقاء الثلاثي الذي كان يفترض عقده في القاهرة أمس هو رفض المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب لقاءه، مؤكدا أن الأساس كان جلوس كل الأطراف لمناقشة الأفكار المطروحة لدى كل طرف وليس وضع شروط مسبقة.
وقال، في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء، إن "الحوار سيمكّن لا محالة من إيجاد الحلول.. أما تعنت كل طرف، فإنه يؤدي إلى جمود الحل السياسي، وزيادة معاناة الشعب الليبي".
وكشف السراج عن اعتزامه الإعلان عن خريطة طريق جديدة خلال أيام، دون أن يفصح عن تفاصيلها، موضحا أن الجانب المصري التقى مع كل طرف على حدة، لكن انتهى الأمر دون عقد اللقاء الثلاثي، مبرزا أن مصر "تبذل جهودا كبيرة، ونحن نقدر ذلك، ولكن دون حوار، لن يكلل أي اجتماع بالنجاح".
وردا على سؤال حول تشكيل الحكومة المقبلة، قال السراج: "ليس لدي مانع من تشكيلها، فالأهم هو تنفيذ استحقاق تعديل الإعلان الدستوري الذي يعطل البرلمان حتى الآن".
وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية أعلن الليلة الماضية أن اللقاءات التي استضافتها القاهرة أكدت على التوافق على العمل من أجل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير 2018.