ظهرت تفاصيل جديدة، اليوم الأربعاء، فيما يتعلق بمقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون في ماليزيا.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي، أكد أن كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قتل مسموما، لكن لم يكشف الجهاز عما إذا كانت إبرة قد استخدمت لحقنه بالجرعة المميتة.
وقال لي بيونج هو، مدير جهاز الاستخبارات الوطنية، إن كيم جونج نام، أٌغتيل بالسم في ماليزيا، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
وأضاف لي أن بيونج يانج حاولت اغتيال كيم جونج نام خلال الأعوام الخمسة الماضية، بحسب يونهاب.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول الشرطة الماليزية فاضل أحمد لصحيفة "ذا ستار" الماليزية إن الحادث وقع حوالي الساعة التاسعة صباحا، أمس الأول الإثنين، في مطار "كوالالمبور" الدولي، قبل نحو ساعة من استقلال كيم جونج نام 45 عاما،طائرة متوجها إلى ماكاو.
وقال فاضل "لقد أبلغ موظف الاستقبال في قاعة المغادرة أن شخصا ما أمسك بوجهه من الخلف ورش سائلا عليه.. لقد طلب المساعدة، وتم إرساله على الفور إلى عيادة المطار".
وأضاف فاضل أنه في تلك المرحلة، كان يعاني من الصداع وكان على وشك الاغماء"، متابعًا: "ثم أصابته حالة من التشنج وتوفي، أثناء نقله إلى مستشفى قريب".
وقالت صحيفة "ذا ستار" أن امرأتين مشتبه بهما فرتا بعد ذلك من الموقع بسيارة أجرة.
كان القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي هوانج كيو آهن، قال خلال اجتماع أمني إنه في حال إثبات أن بيونج يانج مسؤولة عن قتل كيم جونج نام، فإن ذلك سيظهر الطبيعة "الوحشية وغير الإنسانية" للنظام.
وذكرت يونهاب أن عملاء من وكالة الاستخبارات الكورية الشمالية نفذوا عملية الاغتيال عن طريق استغلال ثغرة أمنية من قبل حراسه الشخصيين والشرطة الماليزية في المطار.
وتعد هذه القضية هي أبرز حادث قتل في ظل نظام حكم زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون منذ إعدام زوج عمته واسع النفوذ، جانج سونج ثايك في ديسمبر عام 2013.
وتحدثت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية منذ فترة طويلة حول نزاع بين الأخين وتكهنت بأن الزعيم الكوري الشمالي قد يكون رغب في التخلص من منافسه، الذي قال إنه لم يسع قط إلى قنص السلطة لنفسه.
وفي عام 2010 قال الابن الأكبر في مقابلة مع محطة تليفزيون "أساهي" اليابانية إنه ضد "خليفة من الجيل الثالث"، قبل أكثر من سنة من وفاة والده وصعود شقيقه الأصغر إلى السلطة.