يعاني أهالي قرية الزاوية الخضراء التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، من خطر الموت صعقًا 5 مرات يوميًا، بسبب تواجد "محول الكهرباء القاتل" أمام باب مسجد "بيت الله"، دون اقتراث من مسئولي شركة الكهرباء، ورغم كل المحاولات التى لجأ إليها أهالي القرية لتعديل مكان هذا المحول إلا أنها باءت جميعها بالفشل.
وقال عاشور ربيع هاشم، من أبناء القرية نشكو من وجود خطوط محول كهرباء للضغط العالى يتواجد أمام المسجد الرئيسي للقرية، ما يهدد حياتنا يوميًا خاصة المصلين وسكان المنطقة، دون أدنى جدوى من مسئولي هندسة كهرباء سنورس الذين تجاهلوا شكوتنا لأكثر من عامين، بحجة عدم وجود ميزانية لنقل هذا المحول إلى منطقة أخرى بعيدة عن المنطقة السكنية
وأضاف ان بداية الأزمة تعود لأكثر من عامين عندما قمنا بهدم المسجد القديم وبناءه مرة أخرى بطريقة حديثة وعندما انتهينا لجأنا لشركة الكهرباء لكي تنقل المحول المتواجد أمام باب المسجد مباشرة ويهدد حياتنا يوميًا، إلا أن محاولاتنا باءت جميعها بالفشل بسبب تجاهل مسئول الضغط العالي بالشركة، ورغم أننا طرقنا كل الأبواب من مسئولي المحافظة والوحدة المحلية بالمركز وحتى عضو مجلس النواب عن الدائرة النائب منجود الهواري، فلم يستجب لنا أحد فى الاستماع إلى شكوانا والعمل على حلها.
وأضاف محمود صلاح، من أبناء القرية ان المسئول تعنت معنا وتجاهل مطلبنا العادل بضرورة نقل محول الكهرباء إلى منطقة غير مأهولة بالسكان بحجة أن مقايسة نقل المحول كبيرة ولا تستطيع الشركة تنفيذها متجاهلا أدميتنا وخطورة عدم نقله التي قد تؤدي إلى موت عدد من الأهالي يوميًا بالعصق لخطورة موقع المحول".
وأوضح صلاح، أنه على الرغم من الانتهاء من كافة أوراق نقل المحول منذ أكثر من عامين إلا أن مسئولي الشركة بالمركز يتجاهلون طلبنا ويتقاعسون عن أداء عملهم، خاصة وأن المهندس المسئول عن شبكات الضغط العالي قال لأحد الأهالي بالقرية "إنه لن يتم نقل المحول من مكانه واعلى ما في خيلكم اركبوه"، وسط صمت عضو مجلس النواب الذي وعد بحل المشكلة في أقرب وقت وقد مر عامين دون جدوى.
وقال عمرو شعبان أحد سكان القرية، إننا لا نطلب شيء صعب أو مستحيل ولكننا نطلب حمايتنا وحماية حياة أبناءنا وأهلنا من خطورة تواجد هذا المحول أمام المسجد، وتواصلنا مع كافة الجهات المعنية فى شركة كهرباء وعرضنا مساهمتنا بقدر إمكانياتنا فى تغيير هذه الكابلات من كابلات هوائية إلى كابلات أرضية.
وأشار شعبان إلى أن على الرغم من تحذير العديد من الدراسات من مخاطر إقامة هذه المحولات وخطوط الضغط العالي بالقرب من المساكن إلا ان الشركة لم تلتزم بمواصفات أبراج الكهرباء في مصر والتي تتضمن الحد الأدني للمسافة بينها وبين السكن بنحو 200 متر (وفقا للمواصفات العالمية)، يؤدي إلى الموت أو الإصابة بأمراض الدم والسرطان وهشاشة العظام وتشوه الأجنة.
وأضاف أن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وعد مجلس النواب بسرعة رفع خطوط ومحولات الضغط العالى من المناطق السكنية بالقرى فى القرى، نظرا لما يمثله من خطورة شديدة على حياة المواطنين غلا أن مسئولي شركة كهرباء سنورس تضرب بوعود الوزير عرض الحائط.
وناشد أهالي قرية الزاوية الخضراء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ووزير الكهرباء بسرعة نقل المحول القاتل الذي يهدد حياة الاف يوميًا، وضرورة الضرب بيد من حديد على أيدى المسئولين المتقاعسين عن أداء مقتضيات وظائفهم ويتجاهلون حل مشكلات المواطنين.