يتواجد 1245 عاملًا من ورش تنظيف الحرم المكي لخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين يوميًا، فيما يزداد عدد العمال إلى 1715 عاملًا بزيادة 470 عاملًا خلال المواسم، و210 عاملات، و131 عاملة في فترة المواسم رمضان والحج ليصبح 341 عاملة نظافة، ينفذون جميعًا الخطط الميدانية لآلية عمل النظافة في مواقع المسجد الحرام.
تقوم عملية النظافة اليومية على أربع ورديات، وعدد من الفرق مثل فرقة لتنظيف الأعمدة والحيطان والأسقف والقبب، وفرقة لتنظيف أرضيات المشربيات ودهنها بالزيت، وفرقة لتنظيف السلالم الكهربائية، وفرقة متخصصة بتنظيف الدرج، وفرقة متخصصة لتنظيف النحاسيات، وفرقة تنظيف مجاري تصريف السيول والأمطار في الساحات الخارجية للمسجد الحرام، وفرقة تنظيف الحيطان والنوافذ الخارجية وأماكن تجمع طيور الحمام، وفرقة متخصصة بتنظيف دورات المياه.
ويتم تقسيم المسجد الحرام إلى عدة مواقع ومربعات، وفق خرائط مخصصة لتغطيتها، ولتأدية الخدمات اللازمة والطارئة على مدار الساعة، وأيضا تقسيم الحرم بأدواره المختلفة إلى مواقع رئيسة ومواقع فرعية، ويتم توزيع العمالة على هذه المواقع، ويتم الإشراف على المهام اليومية التي تقوم بها مجموعة بن لادن السعودية لمتابعة أعمال النظافة والفرش لمشروع النظافة وخدمات المسجد الحرام.
ويبلغ عدد الآليات والمعدات 301 تمثل مكائن الغسل والرافعات والمكانس الكهربائية ومكائن شفط المياه وسيارات الجولف وعربات الغسل ونقل المخلفات وغيرها.
الأدوات المستخدمة لنظافة المسجد النبوي
يتم تطييب المسجد بـ 200 غالون من ماء الورد، إذ يعمد عدد من الموظفين إلى حمل أجهزة حديثة مملوءة بماء الورد، ويتم تطييب المشايات والأروقة.
كما تبخر جنبات المسجد ست مباخر بين المغرب والعشاء من خلال عود فاخر، ويعمد مسؤولو الحرم إلى تطييب الشاذروان وكسوة الكعبة والحجر الأسود خمس مرات يوميًا، وذلك خلال الصلوات الخمس.
نظافة الكعبة
تتم مرحلة تجهيزات غسل "الكعبة" قبل يوم من الموعد المحدد له، حيث يتم تجهيز خلطة الغسل من ماء زمام وخلطه مع الورد الطائفي والعود الفاخر، وتجهيز مناشف يحملها من يقومون بالغسل لمسح جدران الكعبة، وبعد أن يخرج الضيوف من جوف الكعبة، تغسل أرضيتها المكسوة بالرخام.
ويتم غسل جدار الكعبة من الداخل بـ 45 لترًا من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الكمبودي الفاخر، باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد. وبعد الانتهاء من مراسم الغسل التي تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف، يطوف أمير منطقة مكة المكرمة بالكعبة الشريفة.
يما يتعلق بغسل الكعبة والأدوات المستخدمة فيه سنويًا، تجهز رئاسة الحرمين كافة متعلقات الغسل من ماء زمزم وماء الورد، وأنواع الطيب من عود وعنبر، إضافة إلى الأدوات والوسائل التي تتم الاستعانة بها في غسل الكعبة، كالمساحات والأواني المستخدمة من مباخر ومغارف وغيرها مما يستعان به على إتمام الغسل بالشكل اللائق بطهارة المكان وقدسيته.
ترشيد استهلاك المياه
تقارير إدارة النظافة بالمسجد الحرام، أشارت إلى أن نظافة كامل المسجد الحرام تتم خلال مدة قدرها 45 دقيقة، في مساحة تبلغ 550 مليون متر مربع هي مساحة المسجد الحرام، في حين أن المطاف يغسل بطريقة احترافية في مدة تقدر بنحو 20 دقيقة.
إذ توضح تقارير الإدارة أنه ومن خلال غسل المطاف والمواقع الأخرى، فإنه يستخدم 400 لتر ماء فقط لغسل موقع مساحته تقارب 5 آلاف متر مربع، أي إن اللتر الواحد يغسل 12.5 متر مربع.
مخلفات المعتمرين
وأوضح القائمون على إدارة شؤون الحرم المكي، أن ما يخلفه المعتمرون من نفايات تصل وقت الذروة إلى 300 طن في اليوم الواحد، وإلى 100 طن خلال الأيام العادية، والسر في بقاء المكان نظيفًا يعود إلى عملية إدارة التنظيف، وطريقة أداء عاملي النظافة وأسلوب عملهم.