يعتبر فيروس الإيبولا المعروف بحمى "الإيبولا النزفية" مرضًا خطيرًا يصيب الإنسان، ظهر لأول مرة في عام 1967، وقد يؤدى إلى الوفاة، حيث وصل معدل الوفاة الناتجة عن هذا الفيروس إلى 90% من حالات الإصابة به..
طرق الإصابة:
ينتقل فيروس "إيبولا" خلال ملامسة الحيوانات المصابة بعد الذبح مباشرة، وعن طريق ملامسة سوائل المصابين بالعدوى، وإما عن طريق الدم أو الإفرازات الأخرى مثل "اللعاب، والبراز، والبول، والسائل المنوي".
كما تنتقل الإصابة عند ملامسة خدوش الجلد، أو أي منطقة مصابة في جسم الإنسان يكون بها تلوث، كما تنتقل عن طريق الملابس المتسخة، والنفايات الطبية والقفازات وأغطية الأسرّة.
التحذيرات:
حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان، المواطنين من تفادي وباء الإيبولا، وبالأخص فى غرب إفريقيا، لافتًا إلى أن هذا المرض يؤثر بشكل سلبى على صحة الأطفال، وتسعى اليونيسيف لتطوير برنامج يقوم بالتوعية للبالغين الناجين من هذا الفيروس.
كما ذكر منسق الطوارئ لمرض الإيبولا، الأطفال هم ضحايا هذا الوباء، حيث يمثلون خمس إجمالى الحالات المصابة، بما يعادل 14 ألف حالة، كما أصبح أكثر من 4 آلاف طفل يتيم بسبب انتشار هذا الفيروس اللعين.
وفاة كبير الأطباء بالفيروس
سيراليون"، بسبب فيروس "الإيبولا"حيث توفى كبير أطباء سيراليون الدكتور victor willopy بسبب إصابته بالفيروس القاتل، وذلك عندما قام بإجراء اختبار بإيجابية الفيروس، بعد ساعات من وصول العقار التجريبي "زيماب"، الذى كان من المفترض استخدامه فى علاج الفيروس القاتل.
كما ذكرت صحيفة " الجارديان" البريطانية أن الدكتور victor willopy هو الطبيب رقم 11 الذى توفى بين 120 طبيبًا بسبب الإيبولا، كما تفشى الفيروس فى سيراليون ليقتل ما يقرب من 7 آلاف شخص، كما يعد عقار "زيماب" هو أول عقار تجريبى للعلاج للفيروس، لكن لم تثبت فعاليته حتى الآن.
"الطب الوقائي": القرود هي التي تنقل المرض
ورصدت هيئة الطب الوقائى بالتعاون مع معهد النباتات المصرية، 12 مركزًا لتواجد الفيروس في مصر، منها "وكر للجمعية المصرية للخفافيش- شارع رمسيس- مجمع الأديان- الكنيسة المعلقة- حصن بابليون- قصر الرئاسة بالقبة- ومصنع للغزل- النسيج بشبين الكوم- الجمعية الزراعية بالمنوفية- عزبة علام بمنطقة الدقى- وفندق البراوى بأسوان- ومناطق أخرى فى محافظتى الوادى الجديد، والشرقية.
حيث أكد الدكتور أسامة سليم، رئيس هيئة الطب الوقائى، على حظر استيراد حيوانات القرود والشمبانزى لإحتمال نقلهما للمرض، وأنه أخذ عينات من الخفافيش التى تم ضبطها بالأوكار وأخذ عينات منها، وأرسالها للفحص بالخارج، فى خطوة احترازية للتأكد ما إذا كانت حاملة للفيروس أم لا.
العلاج الأمثل:
قال الدكتور ناصر قلقيلة، عضو اللجنة العليا للأنفلونزا والكورونا، إن بنك الدم هو العلاج الأمثل للفيروس القاتل، أما بالنسبة للعقاقير فهناك العديد تم إنتاجها وأثبتت فعاليتها، كما أن الصين بدأت فى إنتاج عقار تجريبى.
كما أشار أنه هناك اتجاه لعمل ما يسمى بالـ"Blood Bank"، لكل من تم شفائه من الفيروس، حيث يأخذ من المصابين بالفيروس في دول أفريقيا، ويتم استخدامه فى إنتاج أجسام مضادة، والذى يعد العالج الفعّال حتى الآن لذلك الوباء.
الإجراءات الاحتياطية
أما عن الإجراءات الإحتياطية التى يقترحها "قلقيلة" هى التواصل مع الوافدين من الخارج لمدة لا تقل عن 21 يوم لمتابعة علامات ظهور الفيروس، وما إذا كان الفيروس فى فترة الحضانة أم لا، ليس فقط الإعتماد على قياس درجة الحرارة، ويؤكد أن قياس درجة الحرارة من أضعف الوسائل لمنع دخول الفيرس القاتل عبر المطار.
وتابع هناك فرق كبير بين فترة حضانة الفيروس وفترة العدوى، حيث أن فترة الحضانة تعنى الإصابة بالمرض ومدة ظهور أعراضه على الشخص المصاب ويكون غير معديا خلال تلك الفترة، وتكون مدتها من 2: 22 يوم إذا كانت الإصابة من الإنسان، أما إذا كانت الإصابة من الحيوان تبلغ فترة الحضانة 7 أيام أو أقل.
فترة العدوى
الفترة التى تمت فيها الإصابة بالفيروس، هى تعد الأخطر، حيث يتم فيه عزل المريض، والتعامل معه بمنتهى الحذر، وتتراوح مدة العلاج من شهر ونصف إلى شهرين.