أكد يوهانيس زينجهامر نائب رئيس البرلمان الالماني حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، والدفع قدمًا بالتعاون الاقتصادي والمساهمة في مسيرة التنمية بمصر، وخاصةً من خلال تفعيل التعاون بين القطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التدريب الفني.
وأشار السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية اليوم الاثنين، إلى تأكيد زينجهامر على ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، لافتًا إلى مساهماتها الثقافية والتاريخية القيمة في الحضارة الإنسانية، وما ينتظر مصر من مستقبل واعد.
واوضح المتحدث، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه مع المسؤول الألماني أهمية تطوير التعاون بين مصر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب، وتفعيل التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، من أجل مواجهة الفكر المتطرف والفتاوى المنحرفة.
وحسب المتحدث، استعرض الرئيس المصري خلال اللقاء المستجدات على الصعيد الداخلي،وجهود دفع عملية التنمية وترسيخ مفهوم المواطنة وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف من خلال تبني منهج شامل لا يستند إلى التدابير الأمنية وحدها، بل يشمل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تُنافي صحيح الدين.
وذكر المتحدث أن اللقاء شهد مناقشة التطورات المتعلقة بما تشهده المنطقة من أزمات ونزاعات وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول المنطقة وأوروبا.
وأشار الرئيس المصري إلى أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة والتصدي للتحديات الناتجة عن النزاعات القائمة بالمنطقة، ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وأكد السيسي أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن التوصل إلى تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.